نقل المرصد السوري المعارض عن مصادر وجود استياء كبير لدى أهالي حي المشهد وأحياء أخرى في حلب، تسيطر عليها حركة نور الدين الزنكي، وذلك بعد جريمة ذبح الطفل عبدالله عيسى على يد مقاتلين من الحركة المذكورة.
وقال المرصد نقلاً عن مصادر أهلية إن عملية الذبح لم تشهد أي إجماع للأهالي حولها، والذين أبدوا استياءهم منها، على عكس عمليات الذبح التي تجري في مناطق سيطرة تنظيم داعش والتي تشهد تجمهراً لعشرات الأطفال والمواطنين، في حين أكدت مصادر للمرصد أن الفتى الذي جرى ذبحه كان يعاني من مرض التلاسيميا.
ووفق ما جرى تداوله، فإن الفتى عيسى "أسر" في مخيم حندرات بشمال مدينة حلب، واتهم بأنه من مقاتلي لواء القدس الفلسطيني الموالي للدولة السورية، وأنه كان متوارياً حين تم القبض عليه، حيث اقتاده المقاتلون إلى حي المشهد، الذي جرت فيه عملية ذبح الأسير بسكين بالترافق مع الهتافات والتكبير.
من جانبها، نشرت حركة نور الدين المالكي بياناً قالت فيه إن ما حصل هو "خطأ فردي لا يمثل السياسة العامة للحركة"، وأنه "جرى إحضار وتوقيف جميع الأشخاص الذين قاموا بالانتهاك وجرى تسليمهم إلى لجنة قضائية تم تشكيلها للتحقيق".