أظهر أحد مقاطع الفيديو مجموعة من المسلحين ينتمون إلى حركة نور الدين زنكي وهم يتحدثون إلى الكاميرا ويوضحون أنهم قاموا بأسر طفل ينتمي إلى "لواء القدس" وهو مجموعة من قوات الدفاع الشعبية الفلسطينية تقاتل إلى جانب قوات الجيش السوري في مدينة حلب بمحيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمال حلب. وفي مقطع آخر يقوم أحد المسلحين بوضع الطفل على مؤخرة السيارة ويحتز عنقه، ثم يرفع رأسه في الهواء وتبدأ صيحات التكبير والتهليل من قبل باقي الارهابيين. وتظهر مقاطع الفيديو وكذلك الصور التي نشرت للطفل الأسير أنه مصاب في قدمه وبطنه والدماء تغطي يديه، فيما يقوم المقاتلون بضربه على وجهه قبل أن يعمدوا إلى ذبحه، وهم يعترفون في الفيديو بأنه طفل، حيث يقول أحدهم "لم يبق لديهم رجال فأرسلوا لنا الأطفال". وردت حركة نور الدين زنكي المدعومة من قبل تركيا والولايات المتحدة الأميركية، على ما تداوله الناشطون ببيان صادر عن قيادتها العامة، اعترفت فيه ضمنيا بقيام عناصر تابعين للحركة بذبح الطفل، واعتبرت أن "هذا الانتهاك لا يمثل الحالة العامة للحركة، وإنما خطأ فرديا"، كما أعلن البيان تشكيل لجنة قضائية للتحقيق بما نشر، والتحقيق مع المسلحين الذين ظهروا في الفيديو، حيث تم توقيفهم للتحقيق معهم. وقال ناشطون إن الصبي واسمه عبدالله عيسى وهو فلسطيني الجنسية ومن مخيم حندرات شمال حلب، عمره 11 عاما، بينما قال آخرون أنه طفل سوري ومن مدينة حمص، لكن ناشطين مقربين من حركة نور الدين زنكي في حلب قالوا إنه يبلغ من العمر 19 عاما، ورغم ذلك لم يستطيعوا أن يبرروا ما قام به المسلحون، وطالب العديد منهم الحركة بنشر توضيح للموضوع. وتحارب حركة نور الدين زنكي بشكل أساسي في حلب وريفها الشمالي والغربي، ورغم أنها تقاتل في كثير من الأحيان إلى جانب جبهة النصرة المصنفة إرهابية على لوائح الإرهاب العالمي، إلا أن الحركة لا تزال ترفع شعار المعارضة المعتدلة، وتحظى بدعم أميركي تركي، كما يقول مراقبون إن الحركة حصلت على صواريخ تاو الأميركية المضادة للدبابات، والتي استخدمت في العديد من المعارك ضد الجيش السوري في حلب وإدلب.