قالت مريم بن صالح شقرون رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء إن المجتمع الدولي اختار المغرب لاحتضان قمة كوب 22، وذلك بصفته أحد الفاعلين الكبار في إفريقيا في مجال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية البيئة. وأوضحت السيدة بن صالح، في افتتاح اللقاء الاقتصادي المغربي-الفرنسي، أن مراكش ستحتضن التوقيع على الاتفاق التاريخي الذي سوف يرسم "بجرأة طريق المستقبل" من أجل توضيح واحترام التزامات باريس التي احتضنت كوب 21 انطلاقا من 2020. وأبرزت أن منتدى المغرب-فرنسا الذي ينعقد اليوم، يندرج في هذه الدينامية من أجل تعزيز "الزخم حول قضية حيوية تهم مستقبل ساكنة الكرة الأرضية، التي تهمنا جميعا، وبالدرجة الأولى القوات الاقتصادية التي تخلق الثروات، ويتعلق الأمر بالمقاولات". واعتبرت السيدة بن صالح في هذا اللقاء، الذي ينعقد تحت شعار "نبني معا، بشكل مستدام"، أن حضور رجال الأعمال الفرنسيين بالدار البيضاء، يؤكد جودة العلاقات ما بين فرنسا والمغرب، ويترجم الروابط المتينة التي تجمع البلدين، من خلال حضور ما يقارب ألف شركة فرنسية بالمملكة. من جهته، أكد السيد بيير غاتاز رئيس اتحاد المقاولات الفرنسية أنه من مصلحة البلدين تمتين علاقاتهما لتشمل أيضا إفريقيا جنوب الصحراء. كما دعا إلى تعزيز العلاقات مع المغرب بصفة عامة، والاتحاد العام للمقاولات بالمغرب بصفة خاصة، من أجل خلق مناصب شغل مستدامة وذات قيمة مضافة، مسجلا أن المقاولات المغربية والفرنسية تجمعهما علاقات مثمرة. وأوضح السيد غاتاز أن وفد رجال الأعمال الفرنسيين جاء إلى المغرب من أجل إقامة علاقات أكثر عمقا مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، من أجل تمكين فرنسا من استعادة الرتبة الأولى في التدفق التجاري بالمملكة. وسجل أنه على الرغم من أن فرنسا تعد الشريك الاقتصادي الأول بالمغرب مع حضور 36 مقاولة و750 فرعا من الشركات الفرنسية، إلا أن "موقعنا التجاري ضعف بعض الشيء"، مؤكدا على ضرورة إيجاد روابط قوية ومستدامة مع المملكة. وتضمن هذا اللقاء تنظيم ندوات حول عدة مواضيع تهم، على الخصوص، "بناء مدن ذكية ومستدامة" و"التنافسية والنجاعة الطاقية، أية رهانات جديدة" و"الطاقات المتجددة والموارد المستدامة، مساهمة حاسمة، ورهان جهوي"، فضلا عن تقديم شهادات لمقاولات مغربية تستثمر بفرنسا.