أكدت شركة بتروماتريكس الدولية للنفط، وجود تراجع مستمر في عدد الدول المشترية للنفط الخام الإيراني، تنفيذا لقرار الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب بوقف إبرام صفقات النفط مع إيران وذلك مع اقتراب الفرض الكامل للعقوبات على طهران بحلول 4 نونبر المقبل. ولفت تقرير حديث للشركة، إلى أن الدول التي تخالف إجراءات الولاياتالمتحدة تخاطر بإخفاء مصارفها من النظام المالي الأمريكي، مبينا أن شركات التأمين العالمية على السفن أصبحت أيضا تواجه صعوبة أكبر في تحقيق التغطية التأمينية على السفن المشاركة في تجارة النفط الإيرانية. ونقل التقرير عن محللي "بتروماتريكس" القول: "إنه في مقابل تراجع مبيعات إيران من النفط الخام فإن الوضع في السوق مطمئن، إذ إن السعودية وروسيا تقومان بنجاح بتعويض هذا النقص في المعروض وتأمين إمدادات النفط الخام". من جانبه، أشار تقرير "وورلد أويل" الدولي إلى حدوث تراجع حاد في صادرات النفط الإيرانية حيث يتلقى المشترون الرئيسيون في آسيا شحنات أقل وذلك خلال الأسابيع القليلة الحالية التي تسبق تنفيذ العقوبات الأمريكية. ولفت التقرير إلى قيام إيران بشحن أقل من 2.1 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات في غشت الماضي، وهذا المستوى هو الأدنى منذ مارس 2016. وأشار التقرير إلى تزايد الضغط على مشتري النفط الخام من إيران بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في ماي الماضي أن العقوبات سيعاد فرضها بالكامل اعتبارا من 4 نونبر المقبل، وستواجه إيران خطر تهاوي المبيعات من صادرات النفط الخام. وأفاد التقرير بأنه في حال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز فإنها لن تكون صادرات الشرق الأوسط محاصرة، حيث إن لديها بدائل وقنوات حيوية أخرى.