قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح اليوم الاثنين 16 يولوز بالرباط، إن النجاعة الطاقية ستمكن الدولة من خفض والتحكم أكثر في فاتورتها الطاقية. وأوضح الرباح خلال ورشة موضوعاتية حول “النجاعة الطاقية في الصناعة: تجارب ناجحة وآليات المواكبة”، أن التجارب الناجحة في هذا المجال كشفت عن إسهامها في تقليص الفاتورة الطاقية إلى 30 في المائة، من خلال تغيير ثقافة استهلاك الطاقة في المقاولة والدورات الصناعية أو نوعية الطاقة المستخدمة. وأضاف أن هذه الورشة المنظمة بشراكة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، تكتسي أهمية في التعريف بثقافة النجاعة الطاقية في مختلف المجالات التي تعد بإحداث مناصب للشغل وتحقيق مردودية الاستثمارات وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. من جهته، قال المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية سعيد ملين، إنه “من غير الطبيعي” عدم تعميم هذه التجارب التي تقدم حلولا مهمة مع إمكانية رؤية النتائج في زمن قصير”، بغية تقليص الفاتورة الطاقية للمغرب. ودعا في هذا الصدد إلى بذل الجهود لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا الدور المهم للتكوين والتنمية التي تعرفها المقاولات الصغرى والمتوسطة واستقرار مجموعات دولية كبرى في المغرب. وتميزت هذه الورشة التحسيسية حول النجاعة الطاقية في الصناعة، الموجهة لمجموع الفاعلين بالقطاع، بعقد ثلاث جلسات تقنية تهم التدابير الأساسية للنجاعة الطاقية وتستهدف مهنيي الصناعة الذين انخرطوا بشكل مسبق في تحقيق مسعى النجاعة الطاقية. وشكلت هذه الورشة التي تندرج في إطار سلسلة لقاءات تروم النهوض بالنجاعة الطاقية في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني، مناسبة لتبادل التجارب الناجحة في هذا المجال، خاصة سبل إعادة دينامية سوق الصناعة من أجل تنافسية أفضل، ومكافحة التغيرات المناخية.