العثور على عمل كبداية صعب هو تحد يواجهه الإنسان حتى إذا كان يحمل شهادة عليا، لأن خبرات العمل لا تتعلق بالشهادات، بل بالتعلم من خلال الممارسة والتجربة، وهو ما تشترطه المؤسسات التي تبحث عن عاملين. يولد الإنسان عاريا من الملابس مجردا من كل معرفة وخبرة، ليكون طفلا تحركه غرائز الجوع والبقاء على قيد الحياة فيتعلق بأمه ليبدأ تعلم أولى خبراته بالرضاعة، وتستمر رحلة كسب لقمة العيش حتى مماته. التنافس في سوق العمل اليوم، يجعل الإنسان المجرد من الخبرة يواجه صعوبات جمة في العثور على عمل، ولكن موقع " فاست كومباني" المتخصص بالأعمال والخبرات يعرض نصائح عملية للدخول إلى سوق العمل بدون خبرات سابقة: إقبل بواقعك: 1.أنت متخرج من الجامعة للتوا و ما زلت يافعا، لذا فإنّ من تتقدم لهم بطلب العمل لن يتوسموا فيك خبرة وتجربة، بل سيبنون موقفهم من طلبك طبقا لانطباعهم الشخصي عنك في المقابلة وطبقا لاستعدادك للتعلم ممن سبقوك بخبراتهم. 2.أعرض للآخرين إمكاناتك: اكتب في طلب العمل قدراتك على استخدام الكومبيوتر والتعامل مع العالم الالكتروني وقدراتك التقنية وقدراتك على التواصل مع الآخرين، وقدراتك على البحث والتقصي. 3.أسس الارتباط: حين تقرر أن تتقدم إلى العمل في وظيفة معلنة، لابد أن يكون عندك سبب يدفعك للاعتقاد انك قادر على أداء العمل. وهكذا فإن عليك دراسة الإعلان والرابط المؤدي إليه بدقة وتقصي كل معطياته بوضوح، لتملك تخيلا كافيا حول تنفيذه، فإذا سئلت من قبل المسؤول عن العمل فعندك إجابات قد تقنعه بتوظيفك. 4. ركّز على المهارات الناعمة( الصفات الشخصية)، فهي التي يمكن أن تميّزك عن المتقدمين الآخرين إلى الوظيفة، ومن ذلك، الود، والمهنية، والأدب، والاستجابة السريعة والقدرة على المتابعة. هذه المهارات لا يمكن أن يتعلمها المرء في الجامعات. 5.اعرف قيمتك: وهذا قد يصبح ممكنا من خلال عرض مجالات تفوقك الأكاديمي أو في مجال التجارب المهنية البسيطة التي مارستها (مشاركتك في صحيفة مدرسية، مشاركتك في تجربة مهنية بمصنع، مشاركتك في التبادل المدرسي أو الجامعي، سفراتك المختلفة). 6. وازن الثقة بأسلوبك كمبتدئ. الثقة مطلوبة، لكن ثقة المبتدئ بنفسه لابد أن تكون مقرونة بتواضعه وإلا فسرت بأنها عنجهية فارغة، وهكذا يجب عليك أن تُظهر انك واثق بقدرتك على أداء العمل من خلال ثقتك بقدرتك على التعلم. 7.ابدأ بالعمل الطوعي(دون أجر) كي يكون مناسبة لإتقان مهارات وخبرات العمل. فرصة العثور على عمل تطوعي كمتدرب أكبر من فرصة العثور على عمل. ثقافة العمل التطوعي غير شائعة في كثير من البلدان وسيكون من الأفضل أن تقنع رب العمل بمنحك فرصة الاختبار والتجربة فقد يقود ذلك إلى أن يقبلك. 8. ابن شبكة علاقاتك الخاصة: شبكة العلاقات الخاصة بك هي طريق مضمون للحصول على أحسن فرص العمل، وهذا لا يعفي الإنسان من المهارات طبعا، ولكن العلاقات تصبح في بعض البلدان أهم من المهارات. 9. واصل التعلمحتى بعد دخولك سوق العمل، من الأفضل أن تواصل التعلم في مجالات أخرى، وهو أمر قد يخلق لك مزيدا من الفرص لتحسين وضعك الوظيفي والترقي في المناصب 10. كن واقعيا،ولا تقارن نفسك بمن سبقوك في العمل بخبراتهم. كما أن الواقعية وفهمك لقدر نفسك ستعفيك من ارتكاب أخطاء التقديم إلى أعمال قد لا تليق بقدراتك أو هي فوقها. في بعض الأحيان، تخدم الإنسان صدفة معينة مقرونة بشبكة علاقات عامة مؤثرة فتوصله بشكل صاروخي إلى فرص عمل لم يكن يحلم بها، وعند ذلك يتحول من باحث عن فرصة عمل إلى أحد الناجحين المسرعين إلى القمة. وأعلم دائما أن الحياة فرص وأنها أي الحياة قد لا تكون عادلة.