واصل الفلسطينيون على امتداد قرى الضفة والقطاع عملياتهم البطولية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه وتصاعدت عمليات القصف بالسكاكين فيما واصلت اسرائيل اجراءاتها الوحشية مستخدمة كل ابشع اساليب القمع لليوم ال 17 بوجه «رماة الحجارة»، والمنتفضين حيث المواجهات الى تصاعد، ولم تنفع كل نداءات نتنياهو لانقاذه من غضب الشعب الفلسطيني الذي رد على هذه النداءات وعمليات القمع بتصعيد الانتفاضة الثالثة. وقد استشهد امس 3 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال ومستوطنين اسرائيليين، وفي مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية،استشهدت شابة فلسطينية امس بإطلاق نار إسرائيلي استهدفها في الخليل جنوبالضفة الغربية وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر الفلسطينية أن الشابة تعرضت لإطلاق نار مباشر في البلدة القديمة وسط الخليل ما أدى إلى استشهادها فيما احتجز الجيش الإسرائيلي جثتها حتى الآن. من جهته قال الجيش إن مجندة لديه تعرضت لعملية طعن باستخدام سكين من الشابة الفلسطينية وأصيبت بجروح طفيفة فيما تم إطلاق النار على الفلسطينية لتلقى حتفها. وكانت مصادر فلسطينية أعلنت صباح امس أن مستوطنا إسرائيليا قتل شابا فلسطينيا يبلغ (18 عاما) في الخليل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن المستوطن أحبط محاولة فلسطيني الاعتداء عليه طعناً بالسكين وأطلق عليه النار من مسدسه وأرداه قتيلاً. إلا أن مجموعة شبابية فلسطينية تطلق على نفسها «شباب ضد الاستيطان» نشرت شريط فيديو يظهر جنودا إسرائيليين وهم يلقون بسكين بجانب جثة الشاب الفلسطيني بعد قتله، وابلغت اسرائيل السلطة الفلسطينية انها تحقق في الموضوع. وفي القدس، قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ان ضابط شرطة قتل فلسطينيا بإطلاق النار عليه لدى محاولة الاخير طعن الضابط . واضاف المتحدث ان احدا لم يصب في هذا الحادث. كما أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل. وتجددت مواجهات، لليوم التاسع على التوالي، على حدود قطاع غزة، بين العشرات من الشبان الفلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلي. واستخدمت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريق المتظاهرين. وقدمت طواقم الإسعاف المتواجدة في المكان، العلاج لبعض المصابين، فيما نقل آخرون إلى مستشفى العودة شمال مدينة غزة. وأظهر تقرير إحصائي شامل أجراه مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي «لحصاد المقاومة» الشامل للأسبوع الثاني على التوالي لانتفاضة القدس، أن الحصيلة العامة من الاعتداءات الإسرائيلية بلغت 41 شهيدًا، منهم واحد في المعتقل، و5452 إصابة. وقال التقرير الذي صدر، امس، إن حصيلة أعمال المقاومة بلغت 7 قتلى إسرائيليين، وإصابة 179 إسرائيلي، بالإضافة 985 حادث القاء حجارة. وأشار إلى أن 33 حادث اطلاق نار وقع خلال ال17 يومًا، و40 عملية طعن نجح منها 27على الأقل، بالإضافة إلى 31 حادث إطلاق نار، و 411 زجاجة حارقة وعبوة ناسفة. وبيّن أن من بين عدد الشهداء 5 استشهدوا أمس الجمعة، مع صبيحة امس منهم شهيد في أحد السجون الإسرائيلية. أما عدد الإصابات، فبلغت 5452، منهم 850 الجمعة، و850 تتوزع حسب الآتي: 680 بالرصاص الحي، 1650 مطاط، 2875 غاز، 49ضرب،2 دهس، بالإضافة إلى اصابات بطرق أخرى. وأفاد أن حصيلة اعتداءات المستوطنين بلغت 225 اعتداءً، توزعت على النحو الآتي: مهاجمة 135 سيارة فلسطينية، 43 اعتداء بالضرب أو بالتهجم، والباقي مهاجمة منازل وعقارات، لكن أبرز الهجمات ما حدث اليوم من خلال إطلاق النار على شاب فلسطيني في الخليل. وعن الاعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات المركز اعتقال 680 فلسطينيًا. وأكد أن الاعتقالات في مناطق القدس، والمناطق المحتلة عام 1948، ثم الضفة الغربية خاصة مناطق رام الله، نابلس الخليل. وبيّن أن من بين ال7 قتلى الإسرائيليين منذ انتفاضة القدس، سقطوا إثر أربع عمليات واحدة في الضفة وثلاثة في مدينة القدس، اثنتان نفذتا على يد مقاتلين من حماس، وواحده من على يد كادر من الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل. كما أشارت إلى بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين وجيش الاحتلال بلغ 179 إسرائيليًا، منهم 13 بحالة الخوف الشديد، و17 في حالات الخطر، ولا زال يمكث في المستشفيات الإسرائيلية 14 إسرائيليًا. ونوه التقرير إلى أن عدد أحداث إطلاق الحجارة في الأراضي الفلسطينية (يشمل غزة والضفة والمناطق المحتلة عام 48)، بلغت 985 حادثًا، كان أعنفها في بيت لحم، رام الله، الخليل، مدينة اللد ويافا، أم الفحم، الطيبة عكا، حيث بلغت الجمعة الأخير 28 حادث. وعن حوادث القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع، فقد بلغ عددها 411 عملية القاء، كان أهمها في مدينة القدس، بيت لحم، رام الله، حسب المركز. وعن إطلاق النار، قال المركز إن 31 حادث إطلاق نار خلال 13 يومًا على مواقع إسرائيلية، حيث برز مخيم شعفاط، رام الله، نابلس، الخليل في هذا النوع من الأحداث، حيث برز مخيم شعفاط كأهم مناطق الاشتباك المسلح في الأراضي الفلسطينية. وبيّن أنه تم خلال الفترة التي شملتها الإحصائية، إطلاق 4 صواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، على جماعات غير رئيسية في قطاع غزة، 3 قذائف هاون من الحدود السورية . وأشارت إلى أن عمليات الطعن التي خلال الأيام الماضية 40 عملية طعن أو محاولة، منها اثنتين صباح امس. وشيّع آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية امس لشهيدين إياد خليل العواودة في مدينة الخليل وإيهاب حنني في مدينة نابلس، ورددوا الهتافات التي تطالب بالانتقام لدماء الشابين، والرد على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وفي مدينة نابلس شيع الفلسطينيون الشاب إيهاب حنني (19 عاما)، حيث انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في المدينة باتجاه قريته بيت فوريك شرق المدينة، حيث دفن في مقبرة القرية. ورفع المشيعون في الجنازتين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، ورددوا الهتافات التي تطالب بالانتقام لدماء الشابين، والرد على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. كما أطلق مسلحون ملثمون عيارات نارية في الهواء. اسرائيليون يوزعون الحلوى احتفالا بمقتل فلسطيني الى ذلك، تداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي صورة اظهرت قيام اسرائيليين بتوزيع الحلوى والعصائر بعد مقتل الشاب فضل القواسمة وسط مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. واظهرت الصورة المنشورة الاسرائيليين وهم في حال من الفرح والسرور. واوضح شهود عيان ان بعض المستوطنين حاولوا الاعتداء على الشاب الفلسطيني بعد اطلاق الرصاص عليه.