لقي شاب على مشارف العشرين من عمره، حتفه، مساء أمس (الثلاثاء)، بعد أن دهسه قطار لنقل البضائع كان قد انطلق من الدارالبيضاء في اتجاه مدينة طنجة، وقد عمت أجواء من الحزن منطقة العوامة، بعدما عادت حوادث القطارات إلى الواجهة، في وقت لازالت الأسباب الكامنة وراء الحادثة في طي الكتمان، خصوصا أن القطار صدم بالشاب فأرداه قتيلا في ظرف وجيز. وذكرت مصادر أن الحادث ناتج بالدرجة الأولى عن إهمال الوزارة الوصية للمسؤولين عن القطاع بطنجة. إلى ذلك، حلت عناصر من الضابطة القضائية وأفراد من القوات المساعدة، والشرطة العلمية والتقنية، التي رفعت آثار الحادثة قصد الكشف عن الحيثيات الكاملة لهذه القضية، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي. هذا ويعيش سكان مدينة طنجة وسط رعب حقيقي، بسبب أن القطارات تمر على بعد أمتار فقط من منازلهم، كما أعاد الحادث الجدل كذلك إلى منطقة «مغوغة» التي يمر منها قطار غير محروس أيضا، حيث أوردت بعض المصادر أنه سبق للساكنة أن طالبت بإيجاد حل لهذه الأمر، لكون الطريق التي تفصل الحي عن بعض المدارس، تشكل خطرا كبيرا على التلاميذ إلى جانب ذويهم، حيث يلجؤون إلى قطع السكة الحديدية في اتجاه الضفة الأخرى، دون مراعاة أدنى شروط السلامة، حيث أصبح الأمر عشوائيا بمغوغة رغم التحذيرات التي تلقاها أصحاب مثل الملاعب بالبحث عن فضاءات لممارسة كرة القدم بدل إزعاج الساكنة.