قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية لن تسمح للسلطات الإسرائيلية بتقسيم المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا. وأضاف عباس في كلمة قصيرة، ألقاها أمام وسائل إعلام، الأربعاء، في مقر القيادة الفلسطينية برام الله:” نحن في القدس، وسنبقى في القدس، وسنحمي القدس، ومقدساتنا المسيحية الإسلامية، ولن نغادر بلدنا، وسنبقى متمسكين بكل ذرة في هذا البلد”. وتابع:” أقول بصراحة أنه لا دولة فلسطينية بدون القدس ، يجب أن تكون الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشرقية التي احتلت عام 1967، وكل إجراءاتهم (القوات الإسرائيلية) لن نسمح بها، هذه التقسيمات لا نقبلها، هذا الأقصى لنا، القيامة (الكنيسة) لنا، لا يحق لهم أن يدنسوها بأقدامهم القذرة، ولن نسمح لهم وسنعمل كل ما نستطيع من أجل حماية القدس″. وقال:” نحن لن نترك بابا إلا وسنطرقه من أجل أن نرفع صوت القدس القدس عاليا (…) فعلا أنا مطمئن أن أمرا سيئا لن يحدث للقدس، ونحن سنستمر في الدفاع عنها، نحن في كل الظروف نتحدث مع الجميع والكل يسأل ماذا نعمل”. وتابع الرئيس عباس:” أحيي المرابطات والمرابطين، أحيي كل قطرة دم أريقت في القدس، فهي دماء نظيفة نقية وكل شهيد سيكون في الجنة وكل جريح سيكون له الثواب”. واقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها. وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسًا بحقهم الديني.