كنا نعتقد أن العريس بات يرى عروسه قبل الزفاف على طبيعتها من دون تزييف، فنحن قد أصبحنا في القرن الواحد والعشرين، حيث الناس تلتقي في كل مكان وتقع في الحب حتى ولو على الفيسبوك. وكنا نعتقد أن النساء تخلصن من عادة المكياج الثقيل، فالمكياج ليس للتنكر بل لإبراز الجمال وإضفاء شيء من الألق. لكن هذا العريس الجزائري المسكين كان قليل الحظ، فقد رفع دوى قضائية حسب ما تتناقل الصحافة الجزائرية منذ أمس، أمام “محكمة سيدي محمد” في الجزائر العاصمة ضدّ عروسه، بعد يوم واحد من حفل الزفاف. واتهم العريس العروس بالتزوير والاحتيال، فقط كانت تخفي وجهها كل مرة يزروها بطبقات كثيفة من المكياج، وكانت تبدو “فاتنة الجمال” فيها. ولكن المصيبة حدثت بالنسبة إليه يوم الصباحية، حين أفاق ووجدها جالسة وقد غسلت وجهها من كل أثر للمساحيق التجميلية. يزعم العريس أنه لم يتعرف إليها أول الأمر، بل إنه يزعم أنه ظنها لصا جاء يسرق البيت، فأصابه الذعر والهلع، ولكنه أصيب بصدمة نفسية لم يستطع التعامل معها، حين أدرك أنها عروسه. تعتبر القضية الأولى من نوعها في الجزائر، وقد طالب المدّعي في هذه القضية بأن يتمّ تغريم الزوجة مبلغاً يتجاوز 20 ألف دولار أميركي، تعويضاَ عن الضرر لنفسي والمعنوي الذي لحق بالزوج.