قضت محكمة الاستئناف في تطوان بعشرين سنة في حق أب ظل طيلة ثلاث سنوات يغتصب ثلاثا من بناته الخمس. وكان المتهم قد افتض بكارات بناته، بما فيهن واحدة كفيفة البصر، ورغم محاولات نفي الأب ارتكابه جريمة زنا المحارم، فإن الأدلة الطبية وتصريحات البنات كشفت جرائمه التي مارسها لعدة سنوات في حقهن. ولم يتصور الأب أن يفتضح أمره، إلا بعد أن تزوجت إحدى بناته بشاب فوجئ ليلة الزفاف بأن زوجته ليست عذراء قبل أن تنهار أمامه أمامه لتصارحه، يوم الدخلة، بالحقيقة المرة:"والدي كان يمارس علي الجنس منذ صغري، وهو ما أفقدني بكارتي"، ولذلك أيضا سينتقل الخبر الصادم إلى أختها الصغيرة التي لا يزيد عمرها عن عشرين سنة، وهو نفسه الذي سيسألها ما إذا كانت هي وأخواتها ضحية لاغتصاب من طرف الأب، وفور نهاية المكالمة، هرعت نعيمة عند أختها التي تفوقها بسنتين، لتحكي لها هاته الأخيرة خبر اكتشاف فضائح وجرائم الأب، فما كان من هذه نعيمة سوى أن تصارحتها بالحقيقة كذلك:"أنا أيضا مارس علي الجنس منذ صغري، ولم أكن أستطع البوح إليكن بما كنت أتعرض له"