يحتضن المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط، من فاتح إلى سابع يونيو 2015، الدورة السادسة عشرة لجائزة الحسن الثاني التبوريدة (بطولة المغرب في فنون الفروسية التقليدية)، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإشراف الجامعة الملكية المغربية للفروسية برئاسة الشريف مولاي عبد الله علوي. وتحظى هذه الدورة بمشاركة واسعة لمجموعة من السربات تمثل مختلف جهات المملكة، في صنفي الكبار والشبان، سيتنافسون على التتويج بمختلف الجوائز البالغة قيمتها المالية في فئة الكبار، مليونا و443 ألفا و500 درهم، وفي فئة الشبان 141 ألف و500 درهم. وستعرف هذه النسخة مشاركة 16 سربة للكبار، و6 سربات للشبان المؤهلين لبطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية، وذلك بعد أن أجريت المسابقات الجهوية والإقليمية الجهوية بالمناطق الشمالية والجنوبية. وتعمل الجامعة الملكية المغربية للفروسية في إطار مهامها على إبراز أفضل تقاليد الفروسية التي تشكل أحد الرواد التي تبرز تنوع وغنى التراث الوطني، إذ أنها فخورة بربط أنشطتها بفنون الفروسية التقليدية، وخاصة هذه الجائزة الوطنية المهمة. وتتكون لجنة التحكيم الوطنية لهذه الدورة من مختصين في مجال الفروسية، وهم عبد القادر شنة وداودي عراب ومحمد الشقدي وعبد العزيز بزيوي ومحمد بايا وعزيز حراشي، بمساعدة عباس الحمري، إذ ستعتمد في اختيار الفائزين على مجموعة من المعايير، والتي تتوزع بين الخيول والسروج واللباس والتدريج فيما يتعلق ب"عناصر الهدة"، والتبوريدة والانطلاقة وإيقاع السباق وحركة البنادق والطلقة الجماعية ضمن المواصفات الخاصة ب"عناصر الطلقة". يشار إلى أن جوائز الدورة الماضية، توزعت في صنف الكبار، بين سربة المقدم لعربي بنخدة عن جهة الشاوية ورديغة التي توجت بالميدالية الذهبية، فيما عادت الفضية لسربة المقدم عبد الله حريث عن جهة الدارالبيضاء الكبرى، والنحاسية لسربة المقدم عبد الجليل بوعبادي عن جهة تادلة أزيلال. وفي صنف الشبان عادت الميدالية الذهبية لسربة المقدم الشاب عبد الهادي البوهالي عن جهة مراكش تانسيفت الحوز، والفضية لسربة المقدم الشاب الطيبي حديوي عن جهة الدارالبيضاء الكبرى، والنحاسية لسربة المقدم الشاب حسن سليماني عن جهة مكناس تافيلالت. سيمكن لعشاق فنون الفروسية التقليدية من متابعة أطوار جائزة الحسن الثاني التبوريدة، مباشرة كل يوم طيلة فترة التظاهرة باستثناء يوم الجمعة، على الموقع الإلكتروني للجامعة الملكية المغربية للفروسية (www.frmse.ma). وتندرج هذه العملية التفاعلية في إطار انفتاح الجائزة على جمهور في نطاق واسع داخل وخارج المملكة.