نداء جديد أطلقته قيادات ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروفة إعلاميا ب»داعش»، إلى مناصريها والموالين لها الكامنين في المغرب وتونس والجزائر وليبيا، من أجل تحريضهم وتحفيزهم على القيام بعمليات إرهابية متفرقة، تتضمن اغتيال السياح والأجانب، وصناعة المتفجرات بطرق يدوية بدائية، وتضمن النداء، الذي كان مصدره حسب مصادر «أخبار اليوم»، مسؤول ميداني لتنظيم «داعش» في الرقة بسوريا، نصائح للذئاب المنفردة، وللمجموعات المكونة من شخصين وللمجموعات أكثر من ثلاثة أشخاص، وأكد النداء على استهداف ضباط الأمن وترصدهم ومراقبة مساكنهم، كما حرض وبشكل سافر على قتل الأبرياء بطرق متعددة مركزين على استعمال السلاح الأبيض. وعلق الخبير الاستراتيجي الموساوي العجلاوي، على هذا النداء، «في غياب تنظيم قار وقوي للدولة في المغرب خاصة، تلجأ داعش إلى هذا النوع من النداءات الموجهة إلى الذئاب المنفردة لتحفيزهم أو لتحريض بعض ضحايا الدعاية الداعشية، والهدف ليس هو خلق تنظيم بقدر ما هو هدف دعائي للدولة في المنطقة. في حين بدأت الدولة تأخذ موقعا قويا في مصر وأيضا في ليبيا. ربما التوجه الجديد ل»داعش» هو بهدف التموقع في شمال إفريقيا ولو عبر هذه المحاولات، كما تبرز هذه الدعوة الضعف التنظيمي للدولة بالمنطقة، والذي له ارتباط بما يجري في المشرق، إذ هناك نوع من التقلص في العراق بالخصوص، وهناك نوع من التراجع ل»داعش» وجبهة النصرة في سوريا مقابل القوة التي بدأت تعود للجيش النظامي السوري.. وربما هناك نوع من الاستهداف الدعائي للمغرب لأجل إكمال حلقة التموقع في شمال إفريقيا، وهو ما يدعو إلى الاحتراس لأنها دعوة قد تجد صدى لدى بعض المتطرفين المغاربة». وجاء في النداء، الذي تداوله مناصرو «داعش» على نطاق واسع، أن هذه الدعوة تعتبر بمثابة دورة تكوينية في اختراع وابتكار أساليب الاعتداءات وما سموه ب»الاقتصاص» ممن يكفرونهم من أجانب ومواطنين مدنيين وعسكريين بالدول المذكورة، والتي من بينها المغرب، مع تعداد وصفات لصناعة قنابل المولوتوف والعبوات المتفجرة انطلاقا من مواد توجد لدى أصحاب العقاقير وبائعي الأسمدة الفلاحية، مع دعم النداء بفيديوهات من مواقع تعلم صناعة القنابل. وحرضت «داعش» ذئابها المنفردة في هذه البلدان على الخطف والقتل، موصية كل من قام بعملية إرهابية، بتصويرها وبثها على شبكة الإنترنت، كما حرضتهم على وضع قنينات الغاز المنزلية على سكك القطارات، وقطع فرامل سيارات المسؤولين الأمنيين في البلدان المستهدفة، كما أمر التنظيم الإرهابي خلاياه النائمة، بترهيب رجال الأمن والاستخبارات عن طريق الاتصالات الهاتفية المجهولة وتهديدهم، وضمنوا النداء مقاطع مصورة لمعدات بدائية وأدوات منزلية تصلح لصناعة المولوتوف والقنابل بوسائل متاحة وغير مثيرة للشبهات. وفي سياق متصل، ركز نداء مواز أصدره مقاتل داعشي جزائري ووجهه إلى الموالين لتنظيم دولة البغدادي، على ما اعتبره أهم شيء في هذه الخطة، إذ نصح المقبلين على تنفيذ عملية إرهابية، ب «التكتيم الإعلامي والإخلاص والتخلص من الهاتف المحمول عند التنفيذ، ومحو أي أثر في الهواتف والمنازل يدل على مناصرة الذئب المنفرد ل»داعش»