مباشرة بعد إعلان ترشحها للانتخابات الرئاسية، بدأت هيلاري كلينتون في مواجهة حملات خصومها السياسيين الذي أشهروا لحد الآن ورقة التمويلات الأجنبية في وجهها، ضمنها “اتهام للسيدة الأولى في أمريكا سابقا بتلقي أموال من المكتب الوطني الشريف للفوسفاط المغربي”. وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة الأمريكية “us news” عن كون هيلاري كلينتون استفادت من دعم مالي من المكتب الشريف للفوسفاط، وهو ما يمكن أن يستغل ضدها خلال ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت الجريدة، إن هيلاري قبلت مساعدة من المغرب لمؤسسة كلينتون، إذ استفادت، أخيرا، من مبلغ مليون دولار من المكتب الوطني للفوسفاط، وهو ما جر عليها انتقادات لاذعة. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن مراقبين يشيرون إلى أن الانتقادات الموجهة لهيلاري هي راجعة بالأساس لكون المكتب الشريف للفوسفاط يقوم باستثمارات في المناطق الجنوبية وهي التي اعتبرتها الصحيفة “مناطق متنازع عليها”. وقال المصدر نفسه إن توم لانتوس عضو من لجنة حقوق الإنسان كان قد راسل مؤسسة كلينتون للمطالبة بعدم قبول المال ووقف تعاملها مع المكتب الشريف للفوسفاط، إلا أن هيلاري كلينتون لم تقبل طلبه بل الأكثر من ذلك أنها تصف المغرب بأنه “مركز حيوي للتبادل الاقتصادي والثقافي”. ويبدو أن هيلاري كلينتون بدأت تغير سياستها استعدادا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في نونبر 2016، إذ قررت قطع علاقتها بمؤسسة كلينتون الخيرية وما يرتبط بها من أنشطة، ومن بينها حضور لقاء ينتظر أن تحتضنه مدينة مراكش من خامس إلى سابع ماي المقبل، والذي من المتوقع أن يشارك فيه الملك محمد السادس.