في الوقت الذي لم تستطع السلطات الأمنية لمدينة سلا إلى حدود الساعة فك لغز المرأة "المنقبة" التي "تشرمل" الفتيات غير المتحجبات بواسطة آلة حادة على وجوههم، يضع السلاويون مجموعة من السيناريوهات المحتملة حول الخلفيات التي تحرك "المنقبة" من أجل ارتكاب أفعالها الإجرامية. ورغم أن السلطات الأمنية لسلا أكدت في حديث ل "الأيام 24" أن الأمر لا يعدو سوى أفعال إجرامية عادية تحدث في مختلف مدن المغرب قد يكون هدفها السرقة بالدرجة الأولى. غير أن سكان مدينة سلا أصبحوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى أن الأعمال التي تقوم بها "المنقبة" أفعال إجرامية مخطط لها، مؤكدين أن الجانية لا تستهدف سوى الفتيات غير المحجبات أمام المؤسسات التعليمية، بغرض تشويه وجوههم وليس السرقة. ومن السيناريوهات التي يطرحها السلاويون، حول الخلفيات التي تدفع "المنقبة" لارتكاب أفعالها الإجرامية، كونها تعاني من أمراض نفسية أو عقلية وتعمد إلى الايقاع بضحاياها بغرض الانتقام. فيما لا يستبعد الكثير من المتتبعين أن تكون "المنقبة" قد تخدم أجندة سياسية، على مقربة من موعد الانتخابات الجماعية والمحلية، المقررة شتنبر المقبل، إذا علمنا أن مدينة سلا تعتبر معقلا لحزب "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الاسلامية، الذي دأب على اكتساح نتائج الانتخابات بالمدينة، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال، قد تلجأ لها بعض الجهات السياسية لتشويه صورة الاسلاميين بالمدينة. كما لا يستبعد الكثيرون أن تكون مثل هذه الأفعال تقف ورائها جهات "مجهولة" تريد تشويه صورة المنقبات بشكل عام، من خلال ربطهم في مخيلة السلاويين والمغاربة بشكل عام بمثل هذه الأفعال الإجرامية. وبحسب مصادر "الأيام 24" فقد سقط 4 ضحايا إلى حدود الساعة في فخ "المنقبة" التي توهم ضحاياها بسؤالهم عن أماكن تدعي جهلها، قبل أن تعمد إلى ضربهن على وجوههن بواسطة آلة حادة ثم تلوذ بالفرار.
وما يزيد من الشكوك حول الخلفيات التي تحرك "المنقبة"، تأكيد مجموعة من الشهود ل "الأيام 24"، أن الأمر يتعلق برجل يرتدي نقابا، وليس إمرأة، مؤكدين أن المنقب(ة) ينتعل/ تنتعل حذاء رياضيا ذكوريا، وله (ا) بنية جسمانية قوية، كما أن ركضه (ا) أثناء تنفيذ فعلته (ا) يوحي بأن الأمر يتعلق برجل وليس إمرأة، على حد تعبيرهم.