بعدما أنجبت بغلةٌ مُهرًا بأوكيمدن ضواحي مراكش، شهر غشت الماضي، عاش مركز أولاد افرج التابع لإقليم الجديدة حالة أخرى لبغلة وضعت جنينها الذي توفي قبل أن يكتمل نموه، حيث قدر الطبيبُ البيطري الذي أشرفَ على عملية الوضع عُمْرَ الجنين في خمسة أشهر. تفاصيل الواقعة التي استغرب لها سكان المنطقة، تعود للحظة بروز كيس من رحم بغلة، ما دفع مالِكَها الذي ينحدر من "عين تالمست" إلى نقلها على عجل إلى إحدى العيادات البيطرية بأولاد افرج، حيث قام طبيب بيطري بفحصها، قبل أن يتفاجأ الحاضرون ببروز رأس الجنين ثم خروج باقي الأعضاء. الطبيب البيطري الذي أشرف على العملية، وفي تصريحه لهسبريس، أكد أنه "استغرب في البداية لبروز الكيس من الرحم، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق ببقايا مشيمة تضم جنينًا ذَكَرًا، تُوفي قبل مدة داخل رحم البغلة"، مضيفا أن "وزن الجنين النافق لا يتجاوز كيلوغرامين اثنين، كما أن البغلة تبدو في حالة صحية جيدة"، ومشيرا إلى أن "هذه الحالة تبقى غريبة ونادرة رغم أن مناطق أخرى شهدت نفس الحالة في أوقات سابقة". جدير بالذكر أن هذه الحالة النادرة أثارت استغراب بعض سكان أولاد افرج، واعتبرها البعض الآخر "نذيرَ شُؤمٍ وواحدةً من علامات الساعة التي تُعلن اقتراب يوم القيامة"، في حين تعامل معها البقية بنوع من اللامبالاة وعدم التصديق، حيث اعتبروا "حملَ وولادةَ البغلة أمران مستحيلان ولا يمكن حدوثهما بأي حال من الأحوال".