بدر هاري بطل مغربي عالمي في «الكيكبوكسينغ» حمل العلم الوطني عاليا في المنتديات الدولية، كون ثروة كبيرة وقرر العودة للمغرب بصفة نهائية واختار الدارالبيضاء مقرا لإقامته. قبل إجراء هذا الحوار عبر هاري ل«الأخبار» عن أسفه للعديد من الأقلام الصحفية التي قال إنها تروج للشائعات حوله وإنه قرر عدم الإدلاء بأي تصريح صحافي فبالأحرى إنجاز حوار مع صحافي في المغرب، قبل أن تقنعه «الأخبار»، بعد إصرار شديد، بضرورة التواصل مع معجبيه من خلال حوار يرد فيه على مختلف الانتقادات الموجهة إليه ويوضح فيه كل ما قيل وكتب حوله من أخبار وصفها ب«الإشاعات». في مراكش أجري هذا الحوار الذي ووجه فيه النجم المغربي، بلا خطوط حمراء، بكل الأسئلة والانتقادات والاتهامات. هاري بين الشيشان والأصول والفرق المفضلة * أولا، عيد ميلاد سعيد!! الله يبارك فيك شكرا. * ما لقيتي فين تدوز عيد ميلادك غير في الشيشان؟!! (ضاحكا): ومالها الشيشان؟! شغلي هذاك، إنها دولة تعجبني كثيرا وأتردد عليها باستمرار. * يبدو أن علاقتك برئيس الشيشان وطيدة جدا، فهل هو من دعاك لبلده من أجل الاحتفال بعيد ميلادك أم أن تاريخه صادف نشاطا ما قمت به هناك؟ نعم، علاقتي بالسيد رمضان قديروف، الرئيس الشيشاني جيدة جدا، «هو صاحبي وخويا». ووجودي بالشيشان يوم عيد ميلادي كان بدعوة كريمة منه إذ طلب مني الاحتفاء معا بهذا العيد، وقبل سفري للشيشان احتفلت رفقة أصدقائي بمراكش بعيد ميلادي، لكن الاحتفال بالشيشان كان له طعم آخر. * كيف تعرفت على الرئيس الشيشاني ومنذ متى وأنت صديق له؟ تعرفنا في الشيشان وقد عبر لي في أول لقاء لي معه عن إعجابه الكبير برياضة «الكيكبوسينغ» التي أمارسها، كما عبر عن إعجابه بطريقة لعبي، وبعد تبادلنا أطراف الحديث وتعدد اللقاءات أصبحنا صديقين، إنه شخصية لطيفة جدا، وقد امتدت صداقتنا لحوالي سنة ونصف. لذلك فعندما دعاني للاحتفاء بعيد ميلادي بالشيشان لم أتردد للحظة واحدة، وقد ساهم في توطيد هذه العلاقة أننا ننتمي، معا، لدولتين إسلاميتين فقد أدينا معا الصلاة في المسجد، ولقد استمرت إقامتي هناك لخمسة أيام. * لم تتردد في مشاركة صورك مع الرئيس الشيشاني على حسابك بالإنستغرام، لكن أكثر الصور إثارة للتعليقات والانتقادات، أيضا، كانت تلك التي بدوت فيها ممددا في حمام من الذهب وتحمل بين يديك رشاشا ذهبيا، ما الذي قصدته وراء نشرك هذه الصور؟ ما قصدت والو، التقطت صورا مع صديقي وشاركتها مع جمهوري العزيز، ما المشكل؟ * لكن أن تظهر محاطا بالذهب من كل مكان، في تلك الصور، أمر استفز الكثيرين؟ في الشيشان عندهم عادي داكشي، ولم أقصد أن أستفز أي أحد بتلك الصور، كانت لحظات سعادة عشتها وأردت اقتسامها مع المعجبين ببدر هاري، لا أقل من ذلك ولا أكثر. * طيب، لننتقل للحديث عمن يكون بدر هاري، ودعني أسألك عن السبب وراء تغيير اسمك العائلي من «الهواري» إلى هاري، «مالها الهواري ما عجباتكش»؟ (ضاحكا): نعم اسمي الحقيقي هو بدر هواري ويعود سبب تغييره إلى هاري إلى أنه في وقت الاستعمار غيروه إلى هاري، ومنذ ذلك الحين تمت تسميتنا ب«هاري»، إذن لست أنا من غيره بل أجدادي هم الذين غيروه لظروف مرتبطة بالاستعمار. * أنت تنحدر من هوارة 44، نواحي أكادير، إذن أنت أمازيغي في الأصل؟ لا نحن لا نتكلم الشلحة بل نتكلم بالعربية، لكننا نعتز بأمازيغية معظم أهل منطقة أكادير، والدي أصله من هوارة 44 ولكن لم يسبق لي أن عشت هناك، «مازال شي نهار خاصني نضرب شي دويرة تماك». * وماذا عن القنيطرة فالكثيرون يعتقدون أنك قنيطري، في الأصل؟ هذا أمر طبيعي لأن عائلتي تعيش، بالقنيطرة، لأزيد من 150 عام، أجدادي كلهم عاشوا هناك. * كيف تم تعيينك رئيسا شرفيا للنادي القنيطري، وهل صحيح أن اللاعب الدولي السابق يوسف شيبو هو من اقترحك لهذا المنصب؟ هذا أمر يسعدني ويشرفني خصوصا أن تعييني رئيسا شرفيا أسعد المعجبين بي ومشجعي الفريق وسكان القنيطرة، التي هي مدينتي وهذا هو «الرباح عندي»، قد يكون يوسف شيبو وراء ذلك لكن لا علم لي بالأمر، ويسعدني ذلك لأن شيبو لاعب دولي حمل العلم الوطني وشرف وطننا قبلي و«كنفرح بيه بزاف». * اهتمامك بالقنيطرة أثار غضب عدد من الفعاليات الرياضية بهوارة، إذ يعاتبونك على تجاهلك أصولك وعدم اهتمامك بتنمية المنطقة، خاصة أنك كونت ثروة من خلال عملك؟ حتى أساعد هوارة لابد أن أعرفها في البداية، والدي دائما كان يلح علي بأن نزور هذه المنطقة، و«مازال ماكتابش» ولكن قريبا إن شاء الله سنفعل ذلك وسنساعد المحتاجين جهد المستطاع. * أين يقيم الآن والدك؟ والدي عاد إلى أرض الوطن، منذ مدة ويقيم بالقنيطرة. * وماذا عن والدتك؟ والدتي تتردد على المغرب، باستمرار، لكنها لم تعد إليه بصفة نهائية، إذ لا يزال أشقائي وشقيقاتي يقيمون بهولندا وتعيش معهم والدتي هناك. * إذن عائلتك كلها هولندية؟ لا نحن مغاربة ولسنا هولنديين. * لكنكم حاصلون على الجنسية الهولندية؟ نعم لدينا الجنسية الهولندية لكن جنسيتنا المغربية أحسن منها. * ما بها الجنسية الهولندية؟ ماشي ديالي، «غير مْسْلّْفْهَا»، «ماكاينش ما أحسن من المغرب ديالنا، ماكاينش». * دابا صافي دخلتي بحالك لمراكش؟ دخلت بحالي للمغرب، لست ملكا لمدينة لوحدها، أنا ديال «الكاك»، ديال «الراجا»، ديال «الوداد»، ديال هوارة.. الخ. * ولكن لا بد أنك تشجع فريقا بعينه، هل أنت ودادي أم رجاوي؟ لا أنا كيعجبوني بزوج، لكذوب على الله حرام، أنا كتعجبني كرة القدم في حد ذاتها ويعجبني مشهد المشجعين للفريقين وإبداعاتهم في صنع «التيفوات» من أجل تشجيع فريقهم المفضل. * طيب هل أنت بارصاوي أم ريالي؟ أنا ريالي. * ريالي فقط لأن كريستيانو رونالدو صديقك؟ نعم لأن كريستيانو صديقي ولأن أغلب لاعبي هذا الفريق أصدقائي، ولكن في المغرب لا أشجع فرقة بعينها. لا يمكن التمييز بين الفرق وكأنك في هذه الحالة، تطالبينني بأن أختار بين أخي وأختي، إذا كنت أشجع فرقة بعينها فسأقولها لك، أنا هكذا صريح جدا، «أنا ماعندي لا ماسك لا والو، اللي عجبو الحال هو هذاك اللي ماعجبوش الله يعاونو». النجومية سيف ذو حدين * واللي ماعجبو حال تفوت فيه شي دقة كيفما ولفتي؟ (ضاحكا): لا.. «اللي ماعجبو حال هو مضروب أصلا»، لكن أنا هكذا واضح ولا أمنع نفسي من القيام أو قول أشياء فقط لأنني أكون بدر هاري، أقصد المكان الذي أريد وآكل ما أريد وأشرب ما أريد، هكذا هو هاري. * ولكن لا تنس أنك نجم، تسلط عليه الأضواء، ولا بد أن تنتبه لتصرفاتك وحركاتك وسكناتك. «ماتمشيش مدرم» دون أن تأخذ بعين الاعتبار كل ذلك؟ في الحقيقة كل شخص سواء كان نجما أو لم يكن لا بد أن ينتبه لتصرفاته، ثم إنني لست نجما، أنا «واحد السيد كيعرف يتدابز ودار علاش وفرح راسو ووالديه والوطن ديالو»، مثلي مثل الحلاق والجزار اللذين يتقنان مهنتهما جيدا، ولأنني لا أشعر بأنني نجم فإنني لا أمنع نفسي من العيش مثلي مثل أي شخص عادي. النجومية لم تجعل مني شخصا فوق بني البشر، لم تحولني إلى شخص مغرور، قد أكون أتجول بسيارتي فأصادف شخصا يحاول دفع سيارته بعد أن أصيبت بعُطل ما، في هذه الحالة ستجدينني إلى جانبه أدفعها معه. أنا هكذا، كما كنت قبل أن أصبح معروفا لكن الذي تغير هم الناس ولست أنا، بعد أن كانوا لا يسلمون عليك أصبحوا يسلمون عليك، المطعم الذي كان يقول لك لا وجود لمكان نحجزه لك «ولا كيلقى ليك التيساع دابا»، «ماشي أنت اللي كتبدل، تصرفات الناس هي اللي كتبدل معاك مللي كتولي نجم». * لكن ألا يسعدك ذلك؟ الحمد لله، النجومية فيها المزيان وفيها الخايب فيها الإيجابي وفيها السلبي، أيضا. * لكن ما هو السلبي في النجومية، فالحياة تصبح سهلة بالنسبة إليك، المال والشهرة والمعجبون والمعجبات والأبواب تفتح من أجلك، «شكون كره يكون نجم»؟ نعم أؤكد لك أن النجومية هي سهلة وصعبة، في الوقت ذاته، هي سيف ذو حدين كما يقولون، سأعطيك مثالا على ذلك، ابنتي الآن تبلغ من العمر سنتين يستحيل أن أخرج معها اليوم إلى حديقة الحيوانات أو إلى الملاهي لأنك تقضي الوقت كله في التقاط الصور مع المعجبين والسلام على كل من صادفك، ولا يمكنني أن أصد كل من طلب مني ذلك، «لأن هاذوك الناس بحال ولادك كلهوم كيبغيو يفرحو معاك»، هناك أيضا الحساد الذين تدفعهم الغيرة إلى وضع الحواجز في طريقك «باش ماتوصلش»، ولكن الحمد لله للنجومية إيجابيات أكثر من السلبيات فحب الناس لا يقدر بثمن. * نجوميتك حققتها بهولندا ويحسب لك أنك كنت دوما تلعب بالقميص المغربي، ألا تزال تبارز في الميدان؟ نعم لا زلت أمارس مهنتي، لدي فريق يسهر على تدريبي يأتي هنا إلى المغرب كلما حان موعد مباراة معينة. العودة للمغرب.. حب للوطن أم هروب من الأحكام؟! * دخولك للمغرب، الآن بالضبط، أثار الكثير من الشكوك، فهناك من يقول إنك لم تغادر هولندا «حتى وسختيها» بالدعاوى القضائية المرفوعة ضدك هناك. بل هناك من تحدث عن أنك ممنوع من دخول التراب الهولندي، فلماذا قررت العودة للمغرب؟ كيفاش ممنوع من دخول هولندا؟ ما بقيتش فيها حيث ما بقاتش عاجباني. * كم سنة عشت هناك؟ حياتي كاملة.. * يا الله دابا عاد بانت ليك هولندا خايبة. يا الله دابا عاد ماعجباتكش؟ فين كنت شحال هاذي؟ لا من شحال هاذي ماكانتش كتعجبني وكنت ومازال كنموت على بلادي. ولكني كنت صغيرا وقتها، لما كان عمري 11 سنة كنت أقول لأبي أريد الإقامة والبقاء في المغرب عندما نزوره في العطل. كان يحار معي والدي كنت أختبئ له هنا ولا أرغب في العودة إلى هولندا. * ألا يعود السبب وراء عودتك للمغرب لأنك عشت ولا تزال تعيش مشاكل كثيرة بهولندا. فقد سبق أن قضيت عقوبة حبسية لسبعة أشهر ولا تزال تنتظرك الكثير من الأحكام القضائية هناك؟ لا..لا.. أبدا. «بالعكس عاود ثاني الواحد ما ينساش الخير، أنا تربيت في هولندا وكبرت فيها وعطاتني بزاف ديال لحوايج»، ولكن في النهاية «هي ماشي بلادي أنا غير براني فيها»، والدي أقام هناك منذ 1960، أي ما يزيد عن 50 سنة، لكنها ليست بلدي رغم أنها دولة عظمى فإن بلدنا أحسن منها بكثير. «حنا واعرين عليهوم وبزاف»، و«الحمد لله سيدنا كيخدم بلادو ومن نيتو»، خصوصا في العهد الجديد، ولا بد أن نعتز ببلدنا و«نعطيو العز لراسنا.. خاصنا نكونو فرحانين ببلادنا». * المشاكل التي عانيتها بهولندا هل أنت نادم عنها وتريد نسيانها؟ لا أريد نسيانها لأن «هذاكشي هو اللي كيقريك». نعم.. أعترف بأنني أخطأت، أنا ابن آدم. ومن طبعنا جميعا ارتكاب الأخطاء، الحمد لله أنني تزوجت اليوم وأنجبت ابنة عمرها سنتين، لا تنسي أنني مسلم ووالداي يشجعاني على الحلال. * جميل أنك تعترف بأخطائك.. لكن يبدو أنك لم تتعلم منها شيئا، فحتى لما عدت للمغرب لم تتوقف مشاكلك، إذ كثيرا ما تركز الصحافة على أخبار اعتقالك وشجاراتك.. «واش توحشتي الصداع»؟ (ضاحكا): بصراحة الصحافيون في المغرب ينقسمون إلى قسمين اثنين، هناك من يملكون أقلاما مهنية وهناك، للأسف الشديد، من لا يحترم مهنته. يكتبون الكذب ويروجون للإشاعات، وما دام أن من يفرح بإنجازاتي أكثر بكثير من خمسة أو ستة أشخاص يحملون قلما «ومرة مرة كيحاولو يوسخوك» فلا يهمني الأمر. إنهم يجهلون، للأسف، أنهم بترويجهم الشائعات حولي يضرون بلدهم المغرب أمام العالم مادام أن المقالات تقرأ في مجموعة من المنابر الإعلامية العالمية بعد ترجمتها. «مللي كيبغيو يضروني أنا فإنهم كيضرو بلاد كاملة».. «كيضرو الناس اللي كيفرحو بيا والناس اللي هزيت ليهم الراية وكيضرو الشعب كامل اللي فرحان بيا». * إذن أنت تنفي كل الاتهامات المتضمنة في عشرات المقالات المنشورة حولك، في الآونة الأخيرة. كيفاش زعما غير كيجيوا هاكذة وينزلو عليك الباطل؟! نعم أنفيها جملة وتفصيلا. * لكن لا تنس أنك أنت أيضا تبدو، في أعين الكثير من الصحافيين، «حاس براسك». ولا تمكنهم من حقيقة الأخبار المروجة حولك، ولا ترد على مكالماتهم؟ «حاس براسي كلمة كبيرة» ولكن من حقي أن أختار الصحافي الذي أمنحه الحوار. أنا أحترم الصحافي الذي يحترمني وأمنح الوقت لمن يستحقه من الصحافيين.. «آييه أنا عندي حوايج ماشي مزيانين درتهوم في حياتي.. ماشي كذوب»، ولكن ما قمت به من خير وإنجازات أكثر بكثير، الإنسان خطاء بطبعه ومن الخطأ نتعلم. * تبدو للعموم مغرورا وشخصيتك صعبة الاقتحام.. أنت جالستني الآن وتعرفت على شخصيتي، فهل أنا مغرور برأيك؟ * بصراحة، تبدو لطيفا.. لكن هل هيأتك الجسدية ونظراتك هي التي تسوق للناس صورة مغايرة لحقيقتك؟ لا أفكر كيف يراني الناس ومن يكون هكذا يكون غير واثق في نفسه، أنا أتعامل على سجيتي وطبيعتي، مثلا «الشتا كانت كتطيح وبغيت نخرج بالشورت، غادي نخرج بيه»، حتى لو قالوا إنني أحمق «باغي نخرج بالشورت، فأنا حر». الذين يقولون إنني مغرور لم يبذل أي منهم جهدا في التعرف علي ولم يحاول اكتشاف شخصيتي وفوق كل هذا يريدون مني منحهم وقتا، فلماذا سأمنحهم إياه وهم لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء المحاولة ولم يمنحوني الوقت؟!!. «أنت كتدوز من حداه وكيبدا يقول عليك في لهضرة وهو ما هضر معاك حتى زوج كلمات باش يكون عليك هاذيك الصورة، فقط غير سمع بيك وخلاص». * لكنك شخص مزاجي، فلا تنكر ذلك؟ نعم أنا هكذا، «نقز طير»، طبعي قاصح، أنا هكذا كبرت. * هل طبعك هكذا أم أن مهنتك هي التي جعلت منك شخصا قاسيا؟ لا ليست المهنة، مهنتي أمارسها من خلال التداريب في صالة الرياضة وفي الحلبة، ولا تأثير لها على حياتي الخاصة. * ولكن لا تنف أن مهنتك صعبة فيها «الضرب» و«القتيلة»، طبيعي أن تتأثر بها في حياتك اليومية؟ (ضاحكا): لا مافيهاش لقتيلة فيها غير الضرب، لكنها تظل رياضة لا تؤثر علي بل تؤثر على البعض الذين يقولون «هذاك كيضرب اللي قاسو كيطيحو الأرض»، ولكن كما قلت لك، طبعي هكذا «بغيت نهضر معاك غادي نهضر معاك ما بغيتش ماغاديش نهضر.. ماشي بزز عليا». * وهل كنت هكذا لما كنت طفلا صغيرا؟ نعم منذ صغري وأنا هكذا.. * كنت «كتسلخ التلاميذ»؟ (ضاحكا): ماكنتش كنسلخهوم ولكن مزاجي هكذا.. «إذا رتاحيت ليك راني الدار الكبيرة.. إذا مارتاحيتش ليك لن أنافقك». * يقال إنك «كتبات في حال وكتصبح في حال»، ومن الصعب أن يساير أي شخص إيقاع حياتك، فهل هذا صحيح؟ (ضاحكا): «إيوا على حساب كي فقت في الصباح». لكل يوم ظروفه قد يصبح مزاجي سيئا وأقرر عدم الحديث لأي شخص وقد أستيقظ ومزاجي جيد فأكون مرتاحا، نحن أيضا لدينا مشاكلنا، فقد يأتي هناك يوم فقدت فيه عزيزا عليك ومات، أو فردا من أسرتك مريض وأنت في تلك اللحظات تعيش أسوأ حالاتك. أنا أطلب من الجمهور العزيز أن يتفهموا ظروفنا فنحن بشر ونعيش أيضا مشاكل. منك أنت وجبد آ بشرى، مثلا أنت حاولت كثيرا ولم تملي من طلب إجراء هذه المقابلة مني فوجدت أنك تستحقين أن أمنحك هذا الحوار نظرا لإصرارك الشديد ولأنك أردت أن تعرفي من يكون بدر هاري في الحقيقة. وأنا أعترف أنني «ماشي ساهل».. لأنني لو كنت كذلك لما وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، الحياة تتطلب أن يكون الشخص «شوية قاصح». شجارات واعتقالات هاري بالمغرب.. إشاعات! * ولكن هل لقصوحية لديك هي أنك «تدابز في الزناقي وفي العلب الليلية وتفرعن على عباد الله؟ فيك المشاكل والصداع ويديك سابقاك للعيب آ بدر، ماشي حشومة عليك؟ صحيح ولن أنكر أنني «عمري ما تدابزت في الزنقة»، سأكون كذابا إن قلت لك ذلك. أخطئ حتى أنا إنسان، المشكل هو أنني «كنعرف نتدابز»، مثلا لاعب التنس إن كان في خصام مع أحدهم وتطور ذلك إلى عراك فإنه «غادي يعرف يتدابز بالراكيطة باش كيلعب التنس». جمال الدبوز «إذا جعرتيه بالهضرة يسلخك».. نعم أنا أخطأت و«تضاربت» ولكن ليس بتلك الطريقة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام التي تضخم الأمور، «تدابزت مرة ولا زوج كاع في حياتي في الزنقة». * نعل الشيطان آ بدر، زوج د لمرات صافي؟ نسيتي ماحسبتيش المرات اللي تقاتلتي فيهم في مراكش؟ هذا كذب في كذب.. أنا أتحدى من يقول هذا الكلام أن يأتي لي بالشخص الذي يقولون إنني ضربته ويواجهني به أمام الملأ. كذوب كذوب كذوب. * زعما عمرك ما تضاربتي هنا في مراكش، شوف أو كان؟ لكذوب لكذوب لكذوب.. بالعكس أنا مراكش أعشقها كمدينة وأعشق سكانها «مواليها الله يعمرها دار». * ولكن «غير غادي يجيو وينزلو عليك الباطل هاكذة لله في سبيل الله». لا وجود لدخان بدون نار؟ لكذوب.. لكذوب.. لكذوب. * شوف أو كان بدر؟ قلت لك كل ذلك كذب في كذب. بل إنه بسبب ذلك فقدت الثقة في الصحافة، عطيني شي مثال؟ شي واقعة؟ * مثلا، عراكك مع سياح إنجليز بإحدى العلب الليلية هنا بمراكش واعتقالك بسبب ذلك؟ (غاضبا): إنهم يتفنون في خلق السيناريوهات من أجل الإساءة إلي، سأحكي لك قصتي مع الإنجليز. مؤخرا كنت هنا بمراكش وحجزت طاولة بأحد المطاعم وكان معي مجموعة من الأصدقاء، رافقتهم إلى هناك لكني شعرت ليلتها بالتعب وغادرت المكان وعدت إلى غرفتي بالفندق واستسلمت للنوم، فإذا بخصومة نشبت بين من رافقوني ليلتها وبعض الأشخاص. فإذا بالإشاعة تروج حولي بأنني أنا من تسبب في ذلك العراك والحال أنني أنا من حجزت الطاولة باسمي فيما لم أكن حاضرا أصلا ليلتها لذلك الخصام. «الناس كيسمعو في الصباح، الطابلة ديال بدر، بدر هو اللي تدابز وهاهي عاودثاني كذبة جديدة علي في المغرب». وهنا اسمحيلي أن أعاتب بعض الصحافيين الذين لا يحترمون مهنتهم، لماذا لا يتحققون من الأخبار قبل نشرها؟!! لماذا يسيؤون لمهنتهم بهذا الشكل والحال أن الحقيقة شيء آخر؟ من ينتقل لعين المكان ويتحقق من الأخبار التي تنقل إليه هذا هو الصحافي الذي أحترمه أما «اللي كيبقى في دارو تحت المانطة وناعس ويكتب عليا لكذوب» هذا ليس بصحافي لا بد له أن يغير مهنته يمشي «يخدم في فران» ولا شي حاجة أخرى. * إذن عمرك ما حطيتي يدك على شي حد هنا في المغرب؟ أنا قلت لك «هذاك اللي كيقولو تضاربت معاه يجيبوه ليا ويواجهوني بيه.. كذوب، كذوب، كذوب»، كيف لشخص مثلي يحب بلده إلى هذه الدرجة «غادي يجي لبلادو ويدير الصداع»؟!! في هذه الحالة لا أكون مواطنا صالحا بل أصبح مواطنا فاسدا. «والراية اللي كنهزها كذوب»، بلدي أحترمها وأحترم شعبها وأحترم أمنها ولا أسعى إلى خلق المشاكل بها، أحترم ملكنا والشعب المغربي. * ولكن «يديك كانت سابقاك للعيب» في هولندا.. حتى إنك دخلت للحبس بهذا السبب فلا تنف هذه المعلومة أيضا؟ لا.. لن أنفيها. أييه تضاربت في هولندا وكان عندي علاش. * شنو.. زعما كانوا كيحكروك (بتثليث الكاف) حيث أنت مغربي؟ آييه.. أنا مغربي وأحسن منهم، أنا مغربي ويشللو بيها فمهم. * اسمك بات يخلق الرعب حتى لدى مسيري أفخم المطاعم، هنا بمراكش، فهل صحيح أن عددا منهم بات يعتذر لك عن وجود مكان لك لما تتصل بهم من أجل حجز، خوفا من غضبك ومن أنك «تهرس ليهم الطابلات» وتخلق لهم فضيحة إذا لم تعجبك خدمات المطعم؟ ألهذه الدرجة أنت مخيف؟ (ضاحكا): إيوا الحمد لله ماكيناش شي بلاصة في المغرب كامل كنحجز فيها وماكنلقاش بلاصتي»، دابا ندير أنا وياك واحد التجربة اختاري لي اسم أي مطعم تريدين سأتصل به أمامك وأطلب منه حجزا يستحيل مايلقاش ليا بلاصتي، نطلب بلاصة يحضروها بالزربة. * يحضروها لأنهم خايفين من الغضب و«الدق» ديال بدر هاري؟ (ضاحكا): يحضروها لأنهم كيحبو بدر هاري وكيبغيوه، لأنهم مواطنون صالحون ويعرفون قيمة من يحمل العلم الوطني في المنتديات الدولية. * ولكن كاين منهم اللي كيخاف من غضب بدر هاري؟ ضروري يخافو من الغضب ديالي وبزز عليهوم يخافو مني. * مالك على حالتك؟ مالك حاس براسك؟ (ضاحكا): لا ماشي حاس براسي.. أنا وأعوذ بالله من قولة أنا، نيتي صافية «مافياش لغدر» و«مافياش لكذوب». أنا «ديريكت».. «أغراس أغراس». والناس اللي كيدورو بحال لحنش خاصهوم يخافو مني حيث ماكيعجبنيش هاذ النوع. ولكن إذا كانوا ناس معقولين ونيتهم صافية ومافيهومش لغدر هاذو ماعندهومش علاش يخافو مني. أنا كيخاف مني غير هذاك اللي مامزيانش حيث كيعرفني قاصح عليه.. لهذا السبب أنا لا يمكنني أن أكون منخرطا في البرلمان أو السياسة. مقتنع بالمشاركة والتصويت في الانتخابات * لماذا؟ هل كنت ستحول البرلمان إلى حلبة مصارعة؟ (ضاحكا): بحال والو.. (قبل أن يستطرد قائلا): لا.. غير كنضحك وخلاص. أنا أحترم كل السياسيين لأنه من الصعب جدا تسيير البلاد، ولأن مسؤوليتهم كبيرة. أنا رياضي «نقدر نفرحهوم ونهز الراية في المنتديات الدولية».. لكن يصعب علي أن أكون سياسيا. * إذن يستحيل عليك الانخراط في السياسة؟ ليس من المستحيل ذلك.. ولكن «ماعنديش العِلْمْ دْيَالْهاَ». * ما هو الحزب الذي يروق لك برنامجه؟ أنا عزيز علي جلالة الملك بزاف. ماكنعرف لا حزب لا والو، قال ليا الملك سير على اليمين نمشي على اليمين، قال ليا سير على اليسار نمشي لليسار، قال ليا تلاح في البحر نتلاح في البحر. 1. ولكن جلالة الملك يشجع الشعب على المشاركة السياسية وعلى الانخراط ف * * * * * * * أضف تعليقك