يبدو أن سفر الملك محمد السادس بات يؤرق بال الاعلام المصري الغارق في الحضيض والمليئ ببراثين الحقد والضغينة على كل ما يمت إلى المغرب بصلة . في هذا السياق وبعد أن ظن المغاربة أن إعلام العار المصري قد اعتبر بما وقع لأماني الخياط ومثيلاتها ، عاد صحافي سيئ الذكر لينقل أخبارا مغرضة أقل ما يقال عنها أنها من فاسق وجب التثبت من أخباره فالمسكين تلقف أخبار مغلوطة عن عدد الطائرات المرافقة للملك فجعلها أضعافا مضاعفة وفق ما تشتهيه نفسه وغايته لينع منها حكاية ألف ليلة وليلة . وبخصوص ما روجه هذا الصحافي أكدت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق بطائرتين فقط وهي التي يستعملها الملك في سفرياته الخاصة والرسمية مند اعتلائه العرش صيف 1999.
الطائرة الرسمية التي يستعملها الملك في تنقله خارج المغرب من نوع بوينغ 737 وهي طائرة كبيرة يتم تجهيزيها أسبوعا قبل سفر الملك وتخضع للصيانة والإعداد وتعوض الكراسي بصالة وغرفة نوم ومكتب وتزود بكافة الوسائل اللوجستيكية اللازمة للرحلة.
وهناك طائرة ثانية اصغر من البيونغ 737 وتخصص لمرافقي الملك من حراس امن وطباخين وكل ما يتعلق بالملك خلال إقامته المعتادة بالقصر الملكي بالرباط. ويتكون الوفد المرافق للملك من 150 الى 200 فرد. يضم طباخين وخدم ومربين في حالة مرافقة أعضاء عائلته الصغيرة.
وفيما يخص التامين الامني والحراسة فالى جانب حراس الامن الملكي المعروفين يرافقه خارج المغرب ضباط سامون من الدرك الملكي وضباط القوات المسلحة الملكية.
بالنسبة لمكان الإقامة من غير فرنسا التي يملك فيها إقامة خاصة فان المعتاد في سفريات الملك الخاصة استئجاره لفندق باكملة وبجميع مرافقه طيلة مدة الإقامة. ويسبق الملك في كل سفرية فرقة أمنية تسمى " لابري" وتضم ضباط من مديرية الدراسات والمستندات "لادجيد"، وهي التي تتولى مسح مكان الإقامة وتأمينه وتستطلع حتى المباني القريبة من مكان الفندق.
ويتكلف امن البلد المضيف حراسة وتامين محيط الفندق ولا دخل للحرس الملكي في ذلك حيث تناط به حراسة داخل الإقامة وليس خارجها.
الطائرة التي تقل الملك فانه يتم إعدادها أسبوعا قبل السفر حيث تقوم برحلة تجريبية للبلد الذي سيحل فيه الملك ويشرف على الرحلة ربان من القوات المسلحة الملكية الذي يختبر الطائرة في الجو ويكتشف أماكن المطبات الهوائية خلال الرحلة. وأيضا مكان الإقلاع والنزول.