بعد سويعات فقط من بث وكالة المغرب العربي للأنباء البرقية التي بعثها القصر لتهنئة الرئيس البوركينابي الجديد، ميشيل كافاندو، أعلنت الخارجية المغربية، أول أمس، أن الرئيس المطاح به في وغادوغو قبل ثلاثة أسابيع، بليز كومباوري، لجأ إلى المغرب مصحوبا بخمسة أشخاص، لكنها أشارت إلى أن إقامته ستكون «لمدة محددة» في بلادنا. وحسب جريدة الأخبار فقد استقل كومباوري، الذي حكم بوركينافاسو لمدة 27 سنة قبل أن تطيح به ثورة شعبية قبل ثلاثة أسابيع، طائرة مستأجرة أقلته من مدينة «ياماسكرو» بالكوت ديفوار. وكانت رفقة الرئيس الهارب زوجته «شانتال»، وأفراد من عائلته لم تكشف هوياتهم، فيما أكد بلاغ للخارجية المغربية أن الأمر يتعلق بخمسة مرافقين له، ولم يحدد مكان إقامته. وليس كومباوري أول رئيس إفريقي مطاح به يلجأ إلى المغرب، فقد سبقه موبوتو سيسي سيكو، الرئيس السابق للزايير (الكونغو الديمقراطية)، الذي استقبله الراحل الحسن الثاني إثر انهيار نظام حكمه سنة 1997 بعد 32 سنة من الهيمنة على السلطة في كينشاسا. وقد توفي الديكتاتور السابق في المغرب ودفن بالرباط. كما استقبل المغرب سنة 2009 الرئيس الغيني موسى داديس كمارا، لتلقي العلاج بعد أن انقلب الجيش على حكمه وأصيب بجروح خطيرة، لكن كمارا لم يقض في المغرب سوى بضعة أيام للعلاج قبل أن يلجأ إلى بوركينافاسو حيث يقيم إلى اليوم.