في عملية وصفها تنظيم "داعش" بالجريئة وغير المسبوقة، أقدم "جهادي" مغربي يدعى "أبو صهيب المغربي"، على تنفيذ عملية انتحارية ضد حاجز أمني للجيش السوي النظامي، أسفرت عن مقتل العديد من الجنود السوريين تضاربت الأرقام حول عددهم الحقيقي. وأشاد تنظيم "داعش" بالعملية التي نفذها المقاتل المغربي، حيث نشرت مواقع إلكترونية مناصرة للتنظيم "الجهادي"، يوم الخميس، صورا لأبي صهيب في مراحل مختلفة من تجهيز العملية الانتحارية، حيث بدا في إحداها وهو يُحضر المتفجرات، وفي أخرى وهو يودع "أخاه" قبل الذهاب لتفجير نفسه، وفي أخرى سائقا لسيارة "هامر". ونقلت مصادر إعلامية عديدة أن "أبو صهيب المغربي" استطاع أن يفجر السيارة التي كان يقودها، وكانت محملة بأزيد من طن من المواد المتفجرة، عندما اقترب من حاجز أمني يقيمه الجيش السوري، يدعى "الحويجة صقر" في منطقة دير الزور بولاية الخير في سوريا. وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى من هذه العملية الانتحارية التي كان وراءها المقاتل المغربي، فمن قائل إنها أسفرت عن مقتل 15 جندي سوري، ومن قائل إن العملية أفضت إلى قتل 25 جندي سوري، وجرح العشرات منهم، فيما قتل أبو صهيب على الفور عند تنفيذ عمليته الانتحارية. وقال تنظيم "داعش" إن العملية الانتحارية تلك التي ارتكزت على تفجير سيارة مفخخة، أدت إلى السيطرة على منطقة دير الزور، كما تمكنت عناصره من اقتحام مدرسة الحويجة وعدداً من الأبنية المحيطة بها. وبالمقابل، فندت وسائل الإعلام السورية التابعة لنظام بشار الأسد هذه الأخبار، وهونت من أهمية العملية الانتحارية التي نفذها المقاتل المغربي، مؤكدة أن الجيش تمكن من تدمير السيارة المفخخة قبل أن تصل إلى مكان وجود الجنود، فيما تمكن أيضاً من إسقاط طائرة استطلاع يستخدمها "داعش".