تحول نمر مفترس إلى مصدر رعب للسكان في إحدى القرى الهندية، بعد أن افترس العديد من الرجال على مدى أكثر من عامين، ويعتقد الكثير من القرويين أن النمر يستهدف الرجال العائدين إلى منازلهم وهم سكارى، بعد حلول الظلام، دون غيرهم. وذكرت صحيفة دايلي ميرور البريطانية أن النمر افترس 13 رجلاً على مدى عامين ونصف، وفشلت جميع المحاولات لاصطياده في منطقة ديديهات الواقعة على تلال كوموان بالقرب من جبل الهملايا. وبدأ النمر المتوحش هجماته على سكان المنطقة في يناير (كانون الثاني) 2012، عندما هاجم رجلاً يبلغ من العمر 46 عاماً في قرية سيمار، وقتل 5 أشخاص في نفس العام، وأعقبهم بخمسة آخرين في العام التالي، وافترس هذا العام شخصين كان آخرهما في أغسطس (آب) الماضي. وأكد القرويون أن النمر يستهدف الرجال الذين يعودون إلى منازلهم مترنحين بعد تناول الكحول، ويعتقد البعض أن عمر الحيوان يتراوح بين 10 و 12 عاماً، واستستاغ طعم اللحم البشري بعد أن فشل في العثور على فرائس شهية من القطط والكلاب. ولم يعد القرويون يتجرؤون على العودة إلى منازلهم بعد غروب الشمس، واضطروا إلى حمل العصي عند التنقل والسفر عبر مناطق الغابات، للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لهجمات النمر المفترس. وأشار ضابط الغابات واي كي سينغ إلى إرسال فريق من المتخصصين لاصطياد النمر خلال الشهر الحالي، إلا أنهم فشلوا في مهمتهم لتكون المحاولة الثالثة الفاشلة لتخليص سكان المنطقة من معاناتهم.