يواصل مسؤولون إسرائيليون تأدية إفاداتهم أمام لجان التحقيق الإسرائيلية حول الحرب على غزة وسط وصف البعض العملية ب(المهزلة). وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، فجر الثلاثاء “يدلي مسؤولان أمنيان اليوم بإفادتيْهما أمام اللجنة المشتركة المكوَّنة من رؤساء اللجان الفرعية التابعة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية والتي تقوم بتقصي الحقائق حول عملية (الجرف الصامد) في قطاع غزة”. وأضافت الإذاعة العبرية أن “المسؤولين هما رئيس مجلس الأمن القومي يوسي كوهين، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال أفيف كوخافي”. ومن المقرر أن يمثل أمام اللجنة خلال الأيام القادمة عدد آخر من كبار رؤساء الدوائر الأمنية وأعضاء مجلس الوزراء. من جانبها، انتقدت رئيسة حزب ميرتس اليساري المعارض، زهافا غالؤون، بشدة قيام اللجنة المذكورة بتقصي حقائق عملية (الجرف الصامد) قائلة, إن “أعضاءها هم من أداروا دفة المعركة بأنفسهم مما يجعل تحقيقهم مجرد مسرحية هزلية”، مؤكدةً “ضرورة تكليف هيئة مستقلة غير سياسية بإجراء التحقيق”، بحسب المصدر ذاته. وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، بشهادته حول حرب غزة. ويرأس فرق التحقيق الضابط الإسرائيلي نوعام تيبون، قائد الفيلق الشمالي في الجيش. وكان مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة قد أقر منذ الحرب على غزة، في السابع من الشهر الماضي، النظر من خلال لجان تحقيق في شبهات تنفيذ إسرائيل جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة “انتصار في معركتها مع إسرائيل”، وأنها “حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل”، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية. وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد 2147 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية. في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا “سوروكا” و”برزلاي” الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.