لم يتمكن أحد حتى اليوم من تحطيم الرقم القياسي الذي حققه شاب في سجل غينيس للأرقام القياسية، كان حينها في سن 16 عاماً، عندما بقي مستيقظاً لمدة 11 يوماً و24 دقيقة، أي لمدة 264 ساعة متتالية. يبقى هذا الرقم القياسي لشخص بقي مستيقظاً طوال هذه المدة من دون الاستعانة بمنشطات. وبحسب التقارير، بعد مرور يومين على عدم نوم راندي غاردنر بدأت تظهر عليه علامات معينة كنتيجة لذلك ولم يعد قادراً على تمييز الأشياء بحاسة اللمس وحدها. اما بعد اليوم الثالث فبدأت الاضطرابات لديه وبدا مزاجه متقلباً ويعاني من قلة التوازن وهلوسات واضحة. بعدها صار يعاني صعوبات في التركيز وفي الذاكرة القصيرة المدى وبدا في غاية التوتر والاضطراب ويعاني هواجس مرضية. لكن العلامات تفاقمت اكثر فأكثر حتى اليوم ال11 حيث لاحظ الباحثون الذين كانوا يتابعونه أن ملامحه لم تعد تحمل أي تعبير، وأصبح يجد صعوبة في النطق. كما أصبح يحتاج إلى التشجيع ليتكلم ولم يعد قادراً على التركيز إلا لمدة قصيرة جداً، كما تراجعت قدراته الفكرية. ونظراً للآثار السلبية العديدة التي نتجت من هذه التجربة، توقف سجل غينيس عن استقبال المشاركات في فئة الامتناع عن النوم لتحقيق أرقام قياسية لتجنب تعريض آخرين لكل المشاكل التي تعرض لها أندي في عام 1965 فبقي حاملاً الرقم القياسي في سجل غينيس عن هذه الفئة على الرغم من أن آخرين حاولوا ونجحوا في التجربة.