أجرى الطاقم الطبي التابع للمستشفى العسكري الميداني الطبي والجراحي بواويزغت، الذي تمت إقامته بتعليمات ملكية سامية لمساعدة ساكنة المناطق الجبلية على مواجهة موجة البرد القارس ، 1325 فحصا طبيا لفائدة ساكنة المناطق الجبلية بإقليمأزيلال، وذلك منذ 26 نونبر الماضي، تاريخ انطلاق الخدمات بالمستشفى وإلى غاية يوم أمس الأربعاء. واستفاد من الفحوصات الطبية المقدمة بهذا المستشفى، الذي يجسد الإرادة الملكية السامية في تقديم وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بهذه المناطق النائية التي تواجه خلال هذه الفترة من السنة ظروفا مناخية صعبة، 1325 شخصا موزعين على جميع التخصصات التي يوفرها المستشفى، ومن بينها الطب العام وطب الأمراض الباطنية والقلب والشرايين والجلد والعظام والمفاصل والنساء والتوليد وطب الأطفال والعيون والأنف والأذن والحنجرة، وكذا الجراحة العامة وجراحة الأسنان. ويتوفر هذا المستشفى الميداني، الذي يأتي لتعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق الجبلية وتمكينها من الخدمات الطبية اللازمة وفك العزلة عن ساكنة الدواوير التي تجد صعوبة في التنقل إلى المراكز الصحية والمستشفيات بالمدن المجاورة ، على العديد من الفضاءات التي تضم ، بالأساس، المركب الجراحي المتنقل المجهز بالوسائل الضرورية لإجراء العمليات الجراحية ، والفضاء المخصص لاستقبال الحالات التي تتطلب تدخلات استعجالية ، وأجنحة خاصة بالأشعة وأخرى للتحاليل الطبية، إلى جانب الصيدلية. وقال الطبيب الرئيسي بالمستشفى العسكري الميداني الكولونيل حدو عمار ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المستشفى ، الذي أقيم بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، يقدم خدمات جيدة وبشكل مستمر لفائدة المرضى الذين يتوافدون على المستشفى والمنحدرين من مركز واويزغت والجماعات والدواوير المجاورة التابعة لتراب إقليمأزيلال، مضيفا أن الطاقم الطبي للمستشفى قدم مجموعة كبيرة من الفحوصات والخدمات الطبية للمرضى من ساكنة المناطق الجبلية . وأوضح أن المستشفى يستقبل المرضى ويقدم لهم خدمات طبية متنوعة في العديد من التخصصات، إضافة إلى توزيع الأدوية مجانا. وأبرز أن المستشفى الميداني، الذي يضم طاقما طبيا يتألف من 17 طبيبا متخصصا ، و21 من الممرضين والمساعدين والتقنيين وخلية للدعم والمواكبة، يعرف بشكل يومي إقبالا ملحوظا للمواطنين الراغبين في الاستفادة من خدمات طبية، خاصة تلك المرتبطة بالطب العام وطب الأطفال والعظام والمفاصل، وذلك بفعل تأثير موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية . وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي تعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير. وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ، أنه ستتم، طبقا للتعليمات الملكية السامية، إقامة مستشفيات ميدانية بكل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت، واتخاذ جميع الإجراءات، بتنسيق مع السلطات المحلية، لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، وكذا تعبئة جميع الوسائل والمعدات ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.