تمكَّنت مجموعة من العلماء من تفكيك لغز «مثلث برمودا» الذي يُطلق عليه اسم «مثلث الموت» ورصدوا ظاهرة قالوا إنها من الممكن أن تكون التفسير المنطقي لما يحدث في مثلث برمودا الذي يشغل البشر منذ عقود طويلة. ورصد العلماء ما يبدو أنه الأمر وراء ظاهرة المثلث الذي ابتلع مئات السفن دون وجود تفسير قاطع، وذلك بحسب جريدة «دايلي ميل» البريطانية التي قالت إنَّ العلماء رصدوا سحبا سداسية الشكل تخلق ما يسمى ب»القنابل الهوائية» وترافقها رياح بسرعة 273 كيلومترا في الساعة. ويعتقد علماء أن هذه الرياح الرهيبة هي السبب وراء اختفاء السفن والطائرات في منطقة المثلث الواقع شمال غربي المحيط الأطلسي وتقدر مساحته بنحو نصف مليون كلم. وتشير تقديرات إلى أن المثلث ابتلع 75 طائرة وأزهق أرواح ألف إنسان خلال القرن الماضي، وسنويا تختفي 4 طائرات و20 سفينة في مثلث برمودا، وفقا للصحيفة البريطانية. ويعبر علماء عن اعتقادهم أن السحب تؤدي إلى ظهور «قنابل جوية» تخلق أيضا أمواجا يصل ارتفاعها إلى 13 مترا. وأشاروا إلى أن «الانفجارات العاصفة» تستطيع قلب السفن رأسا على عقب كما يمكنها تحطيم الطائرات. وقال الخبير في الأرصاد الجوية راندي سيرفيني إن هذا النوع من السحب الذي يتشكل فوق المحيط هو جوهر القنابل الهوائية، موضحا أنها غريبة الشكل ولا توجد في مكان آخر. وأضاف أن في أسفل هذه السحب تقع انفجارات صغيرة سرعان ما تضرب مياه المحيط وتخلق أمواجا ضخمة للغاية. ورصد باحثون ظهور سحب ضخمة على الجانب الغربي من جزيرة برمودا تتراوح بين 32-88 كليومترا. يشار إلى أن «مثلث برمودا» يُعرف أيضاً باسم «مثلث الشيطان»، وهو عبارة عن منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم2، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا). ولقيت منطقة «مثلث برمودا» شهرة كبيرة بسبب عدة مقالات وأبحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن مخاطر مزعومة في المنطقة، ولكن إحصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث كبير لحالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقة أكثر من مناطق أخرى. وأكدت العديد من الوثائقيات مؤخراً زيف الكثير مما قيل عنه وكذلك تراجعت العديد من التقارير بحجة نشرها لأحداث بصورة خاطئة كما أن العديد من الوكالات الرسمية اعترفت بأن عدد وطبيعة الاختفاءات في مثلث برمودا كانت كغيرها في باقي المحيط لا أكثر