قدم موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" اعتذارا رسميا بعد إغلاقه عدة صفحات متصلة بموقعين إخباريين فلسطينيين، معتبرا أن الصفحات ذاتها أغلقت خطأ. وأقر عملاق شبكات التواصل بالخطأ بعد أن حجب لمدة صفحات عدد من مدراء شبكة قدس الإخبارية ووكالة شهاب للأنباء. وقال موقع فيسبوك في بيان، إن "الصفحات ألغيت خطأ"، مضيفا أنه أعاد فتحها سريعا. وأشار إلى أن إدارته تتوصل بملايين الشكاوى أسبوعيا لذلك نخطئ أحيانا"، مضيفا "إننا آسفون حقا لهذا الخطأ". ورفضت شركة "فيسبوك"، التي تتخذ مقرا لها في الولاياتالمتحدة، تقديم مزيد من التفاصيل. واعتبر نشطاء ومدونون فلسطينيون إغلاق هذه الصفحات نتيجة مباشرة لاجتماع جرى مؤخرا بين إدارة فيسبوك ومسؤولين إسرائيليين يتهمون الفلسطينيين بالتحريض على الكراهية والعنف عبر وسائل التواصل. وقال الناشط والمتحدث باسم حملة دعم شبكة قدس ووكالة شهاب، إياد الرفاعي، "نخشى أن يساعد "فيسبوك" الاحتلال على إغلاق الفضاء الوحيد لحرية التعبير لدى الفلسطينيين". كما ندد مدير التحرير في وكالة شهاب، حسام الزايغ، بقرار سياسي أملاه الإسرائيليون على إدارة شركة "فيسبوك"، متابعا بالقول إن من حقهم كصحفيين فلسطينيين إيصال صوتهم. وكان موقع فيسبوك قد اتهم في السابق بممارسة الرقابة في مناطق أخرى من العالم، حيث أثار انتقادات حادة بعد حجب صورة "فتاة النابالم" الفيتنامية الشهيرة من صفحات مستخدمين نرويجيين، بينهم رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ، مبررا ذلك بأن الصورة تنتهك القواعد التي يطبقها بخصوص العري، قبل عدوله عن قراره.