أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح صحفي أدلى به عقب اللقاء الذي جمعه وممثلين عن حزب "الكتاب"، برئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، في إطار المشاورات الرسمية لتشكيل الأغلبية الحكومية المقبلة، أن هذا "اللقاء التشاوري الذي يأتي انطلاقا من الرصيد المشترك بين الحزبين، من خلال التجربة المشتركة التي كانت لنا في الحكومة المنتهية ولايتها، تم في جو من الوئام والتفاهم العميق، وانطلاقا أيضا من المقاربة التشاركية التي تم بناؤها طيلة هذه السنوات الخمس التي مرت". وأضاف بنعبد الله أنه "على هذا الأساس حزب التقدم والاشتراكية يقارب إيجابا، موضوع تشكيل الحكومة المقبلة، على أساس أن الأسباب التي ساهمت في مشاركتنا في حكومة 2011، هي نفس الأسباب التي ستجعلنا وربما توطدت أكثر"، يقول بنعبد الله، مردفا "بحيث إنها هي التي ستجعلنا نقارب إيجابا موضوع المشاركة في الحكومة المقبلة، التي نتمنى أن يتأتى لها تحت قيادة ابن كيران أن تتشكل". وأوضح أمين عام التقدم والاشتراكية، "تحدثنا حول مختلف المقاربات الممكنة التي على ضوئها يمكن أن تتشكل هذه الحكومة، على أن نعود في حزب التقدم والاشتراكية لهياكلنا التنظيمية من أجل ترسيم الموقف الإيجابي النهائي من هذه الحكومة"، مشددا على أنه "ستكون لنا فرصة للعودة لمناقشة البرنامج الذي سنتفق عليه، ولمناقشة أيضا الميثاق الأخلاقي الذي يجب أن تتأسس عليه الأغلبية المقبلة، بحيث يجب أن تكون مختلف أطرافها منسجمة متكاملة مخلصة للعهد الذي سنلتزم به جميعا". وتجدر الاشارة إلى أن هذا اللقاء، حضره إلى جانب ابن كيران، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، وعن حزب التقدم والإشتراكية، حضر كل من خالد الناصري وعبد الواحد سهيل.