جدد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، دعوته إلى إبعاد السياسة عن الدين،بعدصدور الظهير الملكي المنظم لمهام ووظائف القيمين الدينيين داخل مساجد المملكة، مؤكدا أن الدين يفسد السياسة ولا "نريد لسياستنا أن تفسد" ومعتبرا "الشأن الديني مجال لا تنافس فيه ولا خلاف لأنه من الثوابت الوطنية". ودعا وزير الأوقاف خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بمقر وزارته بالرباط، الأئمة إلى إبعاد السياسة عن الدين لأأنه "من غير المنطقي أن يكون الأئمة في خلاف سياسي مع المأمومين"، مضيفا أنه " لا يوجد تناقض في الأمر، لكن يجب على الجميع الالتزام بما ينص عليه القانون". وأكد التوفيق أن من مهام السياسة كذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشددا على أن "من يحصرون النهي عن المنكر بالعصي، فهذا أمر غير ممكن، لأن كل هيئات الدولة وأجهزتها تشتغل في هذا الباب، ويبقى للإمام دوره في كلام القلوب والرقائق بعيدا عن الأوامر" وأوضح التوفيق في ذات الندوة أن للإمام الحق في "أن ينتخب من شاء، لكن أن يمثل تيارا سياسيا، فهذا أمر غير متناسب مع وظيفة المسجد" مشددا على أنه "لا يمكن الخلط بين ممارسات تهم الأمة وأخرى يختلف فيها المجتمع باجتهاداته السياسية الدستورية". ونفى التوفيق، أن تكون وزارة الأوقاف تفرض على الأئمة خطبا بعينها، مؤكدا أن الأئمة لهم قدرة على الاجتهادولهم مرجعيتهم المحددة في القرآن والسنة