المكان: ملعب البشير بالمحمدية. الزمن: زوال يوم العيد النبوي الشريف الموافق ل27/2/2010 الحدث: مبارة في كرة القدم. الجمهور قليل و أغلبه من مشجعي الفريق التدلاوي الذي كان مآزرا من طرف وجوه رياضية من مدن إقليمبني ملال كالقصيبة و زاوية الشيخ... بدأت المقابلة في جو طبعته هبوب رياح قوية دامت طول أشواط المقابلة دون أن تأثر على المردود التقني للفريقين. منذ انطلاق المقابلة، ظهر جليا أن كل من "الطاهر الرعد" مدرب شباب المحمدية و"عبد المالك العزيز" كانا عازمين على الظفر بنقط الفوز، مما سهل مأمورية كل فريق لإظهار قوته التقنية و البدنية.وقد جاءت الهجمات متبادلة و أضاع شباب المحمدي فرصة إحراز الهدف الأول خلال الدقيقة 12 من الشوط الأول. مباشر ة بعد ذلك حصل الفريق التدلاوي على ضربة خطأ سددت بقوة و ارتطمت بوجه لاعب إفريقي، من صفوف شباب المحمدية، و أسقطته أرضا ( اللقطة ذكرتنا بما وقع للحكم" رمسيس" ) و حوالي الدقيقة 20 وبطريقة الفرق الكبيرة استطاع اللاعب" الشطبي" من إحراز الهدف الأول على إثر عمل جماعي منسق على مشارب مرمى الفريق المحلي.مباشرة بعد ذلك ،تحرك خط وسط الفريق شباب المحمدية ومدا مهاجميه بعدة كرات لكنها لم تسفر على شيئ. و تجدر الاشارة إلى أن المتتبع للمقابلة لاحظ السلوك الغير طبيعي للسيد" محمد خونا"،الحكم الرابع الذي كان همه هو مراقبة الطاقم التقني لفريق قصبة تادلة و عدم إكتراته بكرسي احتياط شباب المحمدية . مابين الشوطين عرفت المنصة الشرفية حركة غير عادية حيث تحركت عدة وجوه تدلاوية من الجهة المخصصة للجمهور الزائر لتحية أحد ضباط الأمن الوطني الذي عمل من قبل بقصبة تادلة و قد كان رفقة أحد برلماني نفس مدينة. و بعد انطلاق الشوط الثاني، تحركت العناصر المحلية وخلقت 3فرص للتهديف لكنها اصطدمت بدفاع متماسك و" ببوعميرا" الحارس الذي انقض مرماه عدة مرات. في الدقيقة 55عرفت المنصة حركة شغب و تبادل الضرب بالأيادي و رمي الكراسي و الشتم و التلفظ بالكلام الساقط. والغريب هو أن المشاجرة وقعت بين برلماني صاحب الفريق الزائرو ابن أحد كبار المسؤولين على شؤون الجامعة الوطنية لكرة القدم تدخلت على إثرها قوات الأمن وحاصرت الجمهور التدلاوي الذي قام عنصر منه بحركات لا أخلاقية اتجاها المنصة الشرفية و الصحافة. وتحرك الجمهور التادلي و تحركت معه عناصر الفريق وبدأت التمريرات القصيرة والطويلة تزعج عناصر خط دفاع الفريق المظيف التي لجأت إلي الخشونة . و قد تدخل الحكم و أخرج البطاقة الصفراء الثانية لعميد شباب المحمدية . كما نقل لافب حكيمي تونس إلى "مصحة فضالة" لتلقي العلاج بعد ارتكاب خشونة في حقه.و حوالي الدقيقة 72 و على إثر عمل منسق أحرز الفريق التدلاوي الهدف الثاني الذي أشعل حرب بين جمهور شباب المحمدية و المكتب المسير و أصبحنا نسمع جمل من قبل" واش أعجبتكم هذ الشوهة" ثم " و عيب هذ شئ" و كان بإمكان شباب قصبة تادلة أن يسجل أكثر من 4 أهداف أخرى.