يعتبر الشاعر الامازيغي ميمون مباريك المعروف بميمون أبناصر من بين أكبر الشعراء الامازيغ الذين تزخر وتعرف بهم مدينة القصيبة, فهو من مواليد سنة 1933 بمنطقة ايت عزو جماعة ناوور القصيبة, حيث يعد من الذين يقرضون الشعر بالفطرة منذ نعومة أظافره. ورغم شاعريته الأصيلة ورغم ماقدمه من تضحيات جسام إلا انه يعاني في صمت الإهمال والتهميش بكل أنواعه وأشكاله. وحسب ما أكده الشاعر الامازيغي ميمون أبناصر في تصريح خص به بني ملال أن لاين انه من بين الذين شاركوا في المسيرة الخضراء سنة 1975, كما اقر انه لم يتلقى أي تعويض عن مشاركته هاته ولم يحصل من ذلك سوى على قارورة ماء وغطاء حمله معه في إطار رضوخه للنداء السامي لصاحب الجلالة الحسن الثاني تغمده الله برحمته للمسيرة الخضراء, وأضاف انه من بين الذين اثروا الساحة الشعرية الامازيغية بمنطقة القصيبة والنواحي بأشعارهم, كما انه تطرق في شعره لمجموعة من المواضيع, كموضوع معركة "مرامان" الشهيرة, وكذا "زلزال اڭادير" ومواضيع أخرى مختلفة ومتنوعة منها ماهو اجتماعي, سياسي, صحي, وبيئي, كما انه أشار في قوله إلى الظروف المعيشية الصعبة والمزرية التي يعيشها الشاعر الامازيغي بمنطقة الأطلس المتوسط خاصة مدينة القصيبة والنواحي. يطالب الشاعر الامازيغي من المسئولين وكل غيور على الثقافة والشعر الامازيغيين الالتفاتة إليه وإخراجه من المشاكل التي يعاني منها والوقوف إلى جانبه في ظروفه الشاقة, لأنه يعاني في صمت, خصوصا انه لا معين له إلا بعض إعانات جيرانه وبعض أحبابه وأصدقائه إذ يعاني أيضا المرض والشيخوخة. ويذكر أن الشاعر الامازيغي ميمون أبناصر ذكر في الندوة العملية التي نظمت من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مع ثلة أخرى من الشعراء الامازيغ بقاعة الاجتماعات ببلدية القصيبة الأسبوع الماضي في مداخلة الأستاذ الحسين ذكيري في موضوع الشعر الامازيغي ودوره في المقاومة, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على روح المواطنة لهذا الشاعر الكبير. ونناشد جميع الغيورين على الشعر الامازيغي وكل المسئولين بان تكون زيارة لهذا الشاعر الكبير ومعاينة حالته الاجتماعية والمادية عن قرب وان يتم تعويضه على جل ما قدمه لمنطقته ولبلده المغرب.