عثر سائق سيارة أجرة صغيرة ببني ملال على محفظة بالشارع بها مبلغ 55 درهم لكن لم يكن في حسبانه أن الزبونة التي كان يقلها شاهدته وأخبرت صديقة لها بذلك ودفعت بها الى الادعاء أن تلك المحفظة تعود لملكيتها في حين تقوم هي بالشهادة بأن السائق هو من عثر عليها معتقدتان أن المحفظة بها مبلغا مهما . وبالفعل قامت صديقة الزبونة بتقديم شكاية في حق السائق الذي تم استدعاؤه من طرف الشرطة فاقر بأنه وجد فعلا تلك المحفظة ملقاة بالشارع لكن المفاجأة عندما ادعت المشتكية أن بها مبلغا يقدر ب2100 درهم وسلسلة ذهبية الشيء الذي نفاه السائق جملة وتفصيلا ، أما الغريب في القضية الصدفة التي جمعت بين المشتكية والزبونة "الشاهدة في نفس الوقت "والتي أبلغت المشتكية برقم الطاكسي .كيف ومتى التقيتا ؟ هذا لا يعلمه الا الله والمرأتان. وبعد تقديمه أمام أنظار النيابة العامة أمس الخميس أمرت باعتقال السائق لتعميق البحث معه وهذا ما دفع بالسائقين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية صباح اليوم الجمعة تضامنا مع زميلهم مطالبين بالإفراج عنه خصوصا وأن السائق ذو أخلاق و سمعة طيبة ولا يمكنه اقتراف هذا الجرم. و بعد تقديمه امام انظار النيابة العامة صباح اليوم الجمعة 14/06/2013 صرحت زوجة السائق للبوابة أن النيابة العامة تأكد لديها أن المشتكية لا تتوفر على ما يثبت أنها صاحبة المحفظة وذلك حين واجهها السيد نائب وكيل جلالة الملك بأسئلة عجزت عن تفسيرها ،بعدها قضى بإطلاق سراح السائق المظلوم وأن كل ما تعرض له مجرد تهمة ملفقة من امرأتين طماعتين وفي مشهد مؤثر خرج السائق من باب المحكمة غارقا بدموع الحسرة والاحساس بالظلم خصوصا وأنه قضى ليلة في ضيافة الشرطة الشيء الذي دفع بزملائه السائقين لمواساته في جو من التأثر والحزن بلغ حد بكاء بعضهم . وفي تصريح للسيد بوعزة بونو الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب خص به بني ملال أون لاين أكد فيه أن الوقفة الاحتجاجية تأتي للتضامن مع السائق المعتقل كما أضاف أن ما تعرض له زميلهم مجرد تلفيق وافتراء من طرف الزبونة والمشتكية ونوه بالمشاركة المكثفة للعاملين بالقطاع تضامنا مع السائق المعتقل. وفي سؤال للبوابة للسيد دندان حفيظ رئيس جمعية الاعمال الاجتماعية لسائقي سيارات الاجرة الصنف الثاني ببني ملال حول موقف الجمعية أكد بدوره أن ما تعرض له هذا السائق ظلم وأن طمع المرأتين المشتكية والزبونة دفع بهما لاتهام انسان بريء كاد يزج به في السجن لولا نزاهة القضاء وحكمته وكذا تضامن السائقين.