الهمة يخفق في تشكيل مكاتب إقليمية بالجهة لم يفلح أصدقاء فؤاد علي الهمة من تشكيل المكاتب الإقليمية بتادلة أزيلال خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا لكل من بني ملال وأزيلال، واقتصر اللقاء على التشاوري وشرح أهداف ومبادئ الحزب وجمع أكبر عدد من المنخرطين من الإقليمين لتوسيع قاعدة الحزب، تحضيرا للمؤتمر المزمع عقده قريبا ، وتمهيدا للانتخابات الجماعية للصيف المقبل، وأفادت مصادر حضرت لقاءات أصدقاء فؤاد عالي الهمة أن لقاء أزيلال حضرته حوالي 50 شخصا مع غياب العنصر النسوي، في الوقت الذي فاق فيه عدد الحاضرين ببني ملال السبعين مدعوا مع الزيادة في حضور العنصر النسوي، ومن بين المدعويين بكل من بني ملال وأزيلال حاول أصدقاء الهمة استقطاب فعاليات من المجتمع المدني، ومنتخبين ورؤساء جماعات، وبرلمانيين سابقين وأعضاء من الأحزاب المنصهرة في حزب الأصالة والمعاصرة وتم إبعاد عددا من اللذين حضروا اللقاءات التشاورية الأولى. فاللقاء الأول الذي احتضنته دار الشباب بأزيلال صباحا حضره فؤاد عالي الهمة و حسن بنعدي الأمين العام للحزب وإطار آخر من الرباط ، في الوقت الذي تفادى فيه الهمة حضور لقاء المساء بالفندق الذي أصبح المقر الدائم لعقد اجتماعات الحزب ببني ملال لأسباب غير معروفة، و اعتبرت مصادر مطابقة حضرت اجتماعات كل من أزيلال وبني ملال أن اللقاءات طبعتها نقاشات عادية حول طبيعة الحزب، والحضور لم يضف أي تميز حسب ما سبق أن تردد على ألسنة أطره، حيث أن أغلب الحاضرين من محترفي الانتخابات و البعض تراودهم رغبة في الترشح للانتخابات المقبلة، ويعتبرون أن صفة فؤاد عالي الهمة هو الحبل الذي قد يوصلهم إلى المراد. ومن غريب الصدف أن الاجتماعات خلافا لباقي الأحزاب الأخرى تتم في سرية تامة، ويمنع على الصحفيين حضورها فيما وقف عند باب الفندق أشخاص يرددون " الاجتماع مغلق"، والأكثر من هذا أن عدد من المدعويين للقاء بني ملال ضرب لهم موعدا مغايرا لموقع الاجتماع وبطريقة استخباراتية بعد أن ظلوا ينتظرون لأكثر من ساعتين، إلى أن بدأت هواتفهم ترن للالتحاق بالمكان المحدد لعقد الاجتماع الذي لم يدم طويلا ، و علمت "بني ملال أونلاين" أن الحاضرين قدموا للأمين العام ترشيحاتهم قصد انضمامهم للجنة المؤقتة. هذا و كان اللقاء السابق للحزب قد أقلق بعض الحاضرين من خلال بعض الخرجات الإعلامية، وخلق هزات ارتدادية داخل بعض التنسيقيات ، منها النسيج الجمعوي الذي استدعى رئيسه لاستفساره عن حضور اجتماع الهمة رفقة عضو آخر في نفس النسيج ، ثم طلب المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع بني ملال لهذا الشخص بنفس الشيء والذي وعدهم حسب المعلومات التي توصلت بها الجريدة أنه سيقدم لهم استقالته.