يوما بعد اخر تتصاعد وتيرة احتجاجات النساء المنددات بالانفلات الأمني بالمدينة، فصبيحة اليوم الأربعاء 29 ماي 2013 خرجت مسيرة احتجاجية سلمية هي الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع ومن أحياء أخرى جديدة ، نحو الحي الاداري ومقر باشوية القصيبة، ليتجمهر ما يقارب 60 من النسوة الغاضبات و المحتجات لتتجدد مطالبة كل من السيد باشا المدينة والدرك الملكي والمجلس البلدي بتحمل مسؤولياتهم في ملفات عديدة منها الوضعية المزرية التي تعيشها المدينة و الانفلات الأمني القائم. وقد صبت النساء جام غضبهن على السيد باشا المدينة والدرك الملكي والمجلس البلدي برفعهن لشعارات قوية مطالبة بالرحيل والترحيل. ، ليجدن أنفسهن مجبرات مضطرات مرة أخرى للتصعيد ورص الصفوف والتعبئة الشاملة للخروج في مسيرة احتجاجية حاشدة الاسبوع المقبل يوم انعقاد الدورة الاستثنائية كما هو مقرر سلفا و كرد فعل على نهج السلطات المعنية والمذكورة اعلاه لسياسة النعامة ازاء المشاكل المطروحة والمتفاقمة ، واستنكرت (س.م) لغة التهديد والوعيد في حق المحتجات وكذا محاولات التضييق والتشويش اليائسة من طرف ما سمتهم "البلطجية المسخرة "من بعض المتاجرين بالمآسي و السماسرة والأعيان وبعض المنتخبين لإخماد الاحتجاجات معبرات في الوقت ذاته عن عزمهن وإصرارهن على مواصلة الاحتجاج الى حين تحقيق المبتغى ومهما كلفهن الامر وهن اللواتي رفعن شعار "قتلونا عدمونا ولاد الشعب يخلفونا" ، كما وجهن نداء دعم ومؤازرة الى العنصر الذكوري والى كافة الغيورين والقوى الحية والديمقراطية و حملن في الاخير السيد باشا المدينة المسؤولية الكاملة والمباشرة فيما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع من انفلات أوخروج عن السيطرة. شخصيا ،أتساءل،في ظل اتساع موجة الاحتقان والغليان الشعبي ، الى متى سيستمر السيد الباشا- وهو الواهم الذي يخال نفسه ومن يدور في فلكه انهم حققوا انتصارا اليوم بإخماد عدوى الاحتجاجات المنددة بالانفلات الأمني -الى متى سيستمر في تعنته وتهربه من فتح حوار مع المحتجات باعتباره المسؤول رقم 1 بالبلدة وليس طرفا آخر؟ وهل سيتحمل تبعات زجه بالمدينة في وضع هي في غنى عنه ؟ وهل يدرك تماما أنه موظف من موظفي الدولة وملزم بتأدية واجباته بكل تفان وجدية وإخلاص، وأنه لا يقدم خدماته بالمجان ،وأنه يكلف خزينة الدولة راتبا شهريا مهما وسيارة خدمة ومسكنا و تعويضات وأشياء أخرى -اللهم ولا حسد والله يزيدو"؟ وأنها مصاريف تخرج من أموال الشعب وعموم الكادحين وجيوب دافعي ألضرائب؟