رغم شكايات سكان دير القصيبة ضد بناء محطة تصفية المياه العادمة القادمة من مدينة القصيبة في منطقة أمشاظ و رغم وقفاتهم الاحتجاجية المتكررة سواء في عين المكان أو أمام المؤسسات المسؤولة و رغم البدائل المطروحة لا يزال المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و السلطة المحلية بنائها بين ظهرانيهم بتواطؤ مع أعضاء المجلس البلدي للقصيبة و دير القصيبة بعدما أداروا ظهورهم للسكان الذين صوتوا عليهم في تنكر تام لمختلف حقوق الإنسان و مختلف المقاربات التي يتبجح بها المسؤولون بينما يطبقون قانون الغابة على جوهرة الاطلس القصيبة و على سكانها و كأننا لا نحمل صفة المواطنين و لا حقوقهم، فأمشاظ بعد بضع سنوات سيصبح هذالموقع قلب مدينة القصيبة. المغرب مهدد ليس بالأزمة الاقتصادية كما يتحدث البعض و إنما بالأزمة الثقافية و الاجتماعية ،والقرابة البيئية، مثقفون بلا مشروع فكري ، سياسيون بلا وازع أخلاقي ، المغرب يسير بسرعة فائقة نحو أزمة ثقافية حادة تسمم و تعفن ، و يكفي أن يكون رجال السياسة و النقابات من أهل المصالح الشخصية و المساومات الحزبية لكي يقطع الوطن إلى أشلاء تباع في سوق الخردة.