تستعد بلدية قصبة تادلةلإحياء موسمها السنوي الذي يصادف تخليد ذكرى المولد النبوي تحت شعارو أي شعار:"من أجل جماعة فاعلة و مندمجة"و هل بالفوضى و الأزبال وو ضرب راحة المواطن سيتحقق هذا؟ فلا أحد ينكرالدورالديني الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي لهذا الموسم العريق بالمدينة و الذي دأبت القبائل المحيطة بالمدينة على تخليده بإقامة ألعاب الفروسية (التبوريدة) كما تشارك فيه الفرق الصوفية كاحمادش و عيساوة... ولم تتمكن المجالس البلدية المتعاقبة من تطوير هذه التظاهرة الدينية العظيمة و إعطائها ما تستحقه من التقدير و التعظيم ولا ندري إن كان ذلك عن جهل أوعن سوء نية أو تكريس لظواهر الجاهلية من سكر و عري و تبرج و تحرش جنسي وقمارو عربدة و فساد أخلاقي . لقد لا حظ بعض الغيورين على المدينة و على هذه المناسبة العظيمة أن هناك أمورا ينبغي العمل على توفيرها من طرف المجلس البلدي كي تتخذ هذه المناسبة طابعها الخاص نذكر منها: 1 البحث عن ميدان جديد لألعاب التبوريدة لأن المضمار الحالي أصبح لا يف بالغرض المطلوب,و ارتباطا بهذه المشكلة تتحول العديد من أحياء المدينة إلى مرابط للخيول طيلة أيام الموسم مع ما يرافق ذلك من إزعاج لسكان المدينة و انتشار الأزبال. 2 استهجان المتتبعين لهذا الموسم برمجة فقرات لا تمت إلى هذه المناسبة العظيمة بصلة,ونقصد بذلك المسابقات الرياضية وتكريم بعض الوجوه التي لعبت لفائدة النادي المحلي لكرة القدم ولو أننا مع تكريم مثل هذه الأسماء و التي أسدت الكثير للفريق و لكن ليس بهذه الطريقة و لابهذه المناسبة الدينية,وكذلك تنظيم سهرة موسيقية إضافة إلى حضور أحد الفكاهيين المهرجين و بتكلفة باهظة كان الأجدر أن تصرف في تشجيع الطاقات المحلية في جميع الميادين من مسرح و رسم و غناء وفكاهة... . فما علاقة الأنشطة الرياضية التي يتم إدراجها ضمن فعاليات الموسم بذكرى المولد النبوي؟ إن المجلس البلدي الحالي لم يستفد مما كتب في الصحافة المكتوبة و الإلكترونية حول طريقة تخليد هذه المناسبة و هذا أمر معيب بطبيعة الحال. إن المجلس البلدي مطالب بإجاد حلول لهذه الثغرات لتفاديها و الإبقاء على هذه المناسبة خالية من كل الاجتهادات التي لا فائدة منها و العمل على تنظيم أسبوع سياحي أو ثقافي أو رياضي...بعيدا عن ذكرى المولد النبوي ذات الطابع الديني الصرف. من رأى المجلس البلدي وهو يستعد لهذا الموسم سيعتقد أن هذا الأخير قام بكل مايتوجب عليه اتجاه الساكنة,فأحوال المدينة لا تسر أحدا باستثناء أعضائه طبعا,فالمدينة تعرف حالة من الركود بسبب تصدع الأغلبية التي كانت تدعم الرئيس لتتعطل عدة مشاريع كان مقررا أن تنجز بها. وهذه بعض الأمور التي وقف المجلس عاجزا أمامها لأسباب لا يعرفها إلا أعضاؤه: - البناء" الفوضوي"الذي انتشر كالفطر وحاصر عدة أحياء مهددا سكانها في أمنهم و سلامتهم و لا شك أن هذا المشكل الكبير الذي تعيشه المدينة لم يلق معارضة قوية من طرف عناصر المجلس البلدي إذ لم يتجرأ أي من المستشارين على تقديم استقالته من المجلس احتجاجا على تواطؤ و صمت أصحاب القرار في اتخاذ الإجراءات اللا زمة في حق المتورطين و الذين لا زالوا يتصيدون الضحايا يشجعهم على ذلك صمت المسؤولين. - حالة أطلال معمل إيكوز شاهدة على تقاعس المجلس وعدم توفره على الجرأة في اتخاذ القرار المناسب لتحويل هذا الهيكل المرعب إلى مشروع لفائدة السكان. الحفر المنتشرة في كل الأحياء الهامشية دليل آخر على أن المجلس يعيش حالة غير عادية كما سبقت الأشارة إليه. - احتلال الملك العام من طرف أصحاب المحلات و المقاهي و الباعة المتجولين و" الفراشة" أمام أنظار السلطة و المجلس, مما يعرقل حركة السير بالطريق الرئيسية و يعرض المواطنين لأخطار الطريق في حين أن فضاء السوق يبقى فارغا, ولم يتم لحدود الآن حث الباعة للعودة إليه. فبأي موسم سنحتفل إذن؟و بأي وجه ستستقبل المدينة زوارها و هي تحتفل بهذا الموسم الغريب؟ نور الدين زروال