قديما قالوا أن أهم ما يعطي صورة عن نشاط المرأة و نظافتها باب منزلها و عتبة دارها ...فإن كانت عتبة الدار نظيفة مرتبة عرف أن صاحبته نشيطة و نظيفة ، تقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها و تضطلع بواجبها في القيام بالبيت و أهله. أما إذا كان مدخل البيت ملطخا بالقاذورات تعمه الفوضى و تفوح منه النتانة فتلك الحجة أن بالبيت امرأة خاملة كسولة متهورة لا تعرف للواجب معنى و لا تعير للمسؤولية أدنى اهتمام . كذلك الأمر بالنسبة للمجالس المسيرة للمدن ، فمداخل المدن و فضاءاتها العمومية تعطي صورة واضحة عمن يسيرها من حيث جدارتهم بتمثيل السكان و مدى اضطلاعهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم . الصورة لمدخل القصيبة في شارع محمد الخامس قرب محطة زيز و إلى جانب الطريق بركة مائية ممتدة على عشرات الأمتار ، آسنة مياهها تتراكم فيها القاذورات و الأكياس البلاستيكية و مختلف المتلاشيات و مع ذلك لم تستدعي منظرها المشوه و لا تلوث مياهها و لا تواجدها في مدخل القصيبة على الطريق المؤدية إلى الثانوية التأهيلية طارق بن زياد تدخل المجلس البلدي رغم أن الأمر لا يحتاج إلا لإفراغ القنطرة المحاذية لمحطة زيز و حفر ساقية بجانب الطريق لإيصالها إلى الساقية الكبرى التي لا تبعد عن المكان سوى بعشرات الأمتار . ماذا ينتظر المكتب المسير ليفرغ القنطرة المذكورة و يحافظ على ما تبقى من قارعة الطريق التي تتآكل باستمرار بفعل مياه الأمطار المنسابة عليها ؟