ها قد مر عقد ونصف على احداث دار الطالب باولاد سعيد الواد دون ان يتوقف نزيف مشاكلها الداخلية ودون ان يتدخل المسؤولون جهويا لحل مشاكل الدار . اكيد ان مياها كثيرة جرت تحت الجسر ومع جريانها كثرت الاختلالات المرتبطة بسوء التدبير وغرابة التسيير ومن شدة التجاوزات وفداحة الخروقات تعالت اصوات غيورة باولاد سعيد الواد مطالبة المندوبة الاقليمية ببني ملال بوضع حد لهذا النزيف القاتل الذي اوشك ان يقضي على ما تبقى من بصيص الامل في نفوس النزلاء . ولم تفلح المديرة الحالية في حل مشاكل سلفها السابق اذ ان كلاهما ساهم بقدر كاف لدق اخر مسمار في نعش دار الطالب ووأدها منذ تأسيسها . لقد اصبحت دار الطالب تعيش في وضع سيئ لا تحسد عليه اذ كل من يشرف عليها لا يرى فيها غير البقرة الحلوب فيمتصها حتى اخر قطرة فيها المدير السابق عصف بخيراتها وتركها ارضا خرابا ينعق فيها البوم والغراب والمديرة الحالية اكملت عملية القتل واجهزت على مؤسسة اجتماعية بمسدسات كاتمة الصوت فاراحت واستراحت.... ومما زاد في الطين بلة ان المديرة الحالية تمارس ازدواجية في المهام فهي بقدرة القادر مديرة ومقتصدة في نفس الوقت ناهيك عن عبقريتها التي تكمن في قدرتها العجيبة للحيلولة دون عقد لاي اجتماع للجمعية لمدة سنة كاملة ،ومن شر الامور ان اهل الدار من الموظفين يعانون من عدم استفادتهم من الضمان الاجتماعي ما يزيد عن سنتين بسبب مدبرة الدار، لتعزوه بذلك مصادر مطلعة الى وجود تحالف ضمني بين الجمعية والمديرة في ترتيب الاولويات التي تخدم مصالحهما الضيقة الشيئ الذي ينم عن الطابع السياسوي الانتخابي المتبع في التسيير تزكيه تلك الزيارات المشبوهة لاحد مستشاري جماعة اولاد سعيد الواد للدار مع غياب صفته القانونية . ان دار الطالب باولاد سعيد الواد محاصرة بجيوب المقاومة وتعدد الرؤى التي تعرقل السير العادي للمؤسسة وتخرق الدستور ومدونة الشغل وحقوق النزلاء بتحويلهم الى مختبر للتجارب عبر سياسات (التطويع والاستعباد والتجنيد) واستخدام الايادي الخفية المتسلطة لاغراق الدار في البؤس والكساد. يبدو ان دار لقمان ستيقى على حالها ويبدو ان هذه المديرة التي تقاطرت الشكايات ضدها على مكتب السيدة المندوية الاقليمية ببني ملال ستظل خانقة لانفاس النزلاء والموظفين . وللسيدة المندوبة المحترمة نقول ان الاوان لاجتثات الفساد من جذوره والا فان الوضع سيزداد احتقانا والبقية من الاحتجاج والمظاهرات ستاتي ولن يستطيع احد ايقافها فحذار مجددا من غضب المقهورين والضعفاء والمظلومين الى ذلك الحين لكل حادث حديث. طرفة بن العبد الصياد اولاد سعيد الواد.