عقد الاتحاد المحلي للكونفدراية للشغل بمدينة الفقيه بن صالح يوم الاحد 24 يونيو 2012 مؤتمره الاول تحت شعار ‹‹ بالنضال المستمر يتحقق مجتمع الحرية و العدالة الاجتماعية ››.وقد عرف هذا المؤتمر في جلسته الافتتاحية حضور ممثلين عن المكتب التنفيذي و ممثلي الاحزاب و النقابات و الجمعيات، بالإضافة إلى بعض المنابر الاعلامية. الجلسة الافتتاحية تخللتها كلمة الكاتب المحلي السابق اودادس دادسي تطرق فيه الى دواعي اختيار شعار المؤتمر ‹‹ بالنضال المستمر يتحقق مجتمع الحرية و العدالة الاجتماعية ›› المتمثلة في طبيعة المرحلة التي يعيشها المغرب في ظل التحولات الاقليمية المتسارعة مشيرا الى أن المغرب ليس بمعزل عن هذه التحولات في خضم ما تعانيه الطبقة العاملة من هظم للحقوق و معلناً تضامن الاتحاد المحلي و كل مناضلات و المناضلي الكدش بالفقيه بن صالح مع معتقلي الحركات الاحتجاجية. من جهته قدم محمد اجماني كلمة باسم المكتب التنفيذي ذكر فيه بالمبادئ الكبرى و المطالب الاجتماعية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. كما تطرق الى الوضع الدولي و الاقليمي المتسم باستمرار هيمنة القوى الرأسمالية و اللبيرالية في نهب الثروات الطبيعية و الانسانية ، وفيما يخص الوضع الوطني قال : ‹‹ ان الربيع الديمقراطي افرز الحكومة الحالية المتعددة المرجعيات و الغارقة في النوايا و البوليميك›› واضف ان صعود الحركات الاسلامية او كما اسمها " الاسلامية ليت" (يضيف) نسبة الى بعض المواد الاستهلاكية " كوكاكولا ليت " و "ماركيز ليت" ماهي الى خطة من اجل الالتفاف على المطالب المشروعة للشعب المغربي. بعد ذلك انطلقت اشغال المؤتمر بتلاوة و مناقشة التقريرين الادبي و المالي و عرضهما للتصويت، وبعد المصادقة بالاجماع على التقريرين تم الانتقال الى مناقشة الصيغة لانتخاب اعضاء المكتب المحلي حيث تم الاتفاق على تكوين لجنة انتقاء الترشيحات من اجل ضمان تمثلية كل القطاعات داخل المكتب المحلي. و أسفرت مداولة اللجنة على اختيار لائحة تتضمن 15 عنصرا تمت تزكيتها من طرف المؤتمرين مع تسجيل تحفظ واحد. وفي الختام أصدر المؤتمر بيانا أكد فيه دعمه للحركات الاحتجاجية و صفا الحكومة التي جاءت محمولة على انتخابات 25 نونبر لاتمتلك تصورا لمعالجة الوضع الاجتماعي في شموليته ولا تمتلك رؤية لتدبير الحوار الاجتماعي والاستجابة للمطالب المادية والاجتماعية، مما يجعلها تتملص من كل مسؤوليتها الاجتماعية وتلجأ إلى نهج نفس السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية والتي لاتختلف عن سياسات الحكومات السابقة مما يجعلها تتحمل مسؤولية تأزيم وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية وخصوصا بعد الزيادات المهولة في الأسعار ولجوءها إلى قمع المتظاهرين والمعتصمين والتضييق على حرية التعبير والتظاهر. و ندد المؤتمر في بيانه باستمرار الفساد بالفقيه بن صالح وإفلات المفسدين من أية محاسبة أو متابعة خصوصا بعد استمرار مافيا العقار في الترامي على أراضي الدولة والأراضي السلالية وكذا نهب المال العام وهدر الثروات الطبيعية. كما سجل المؤتمر في بيانه الختامي المعاناة الكبيرة للمواطنين في مجال الصحة العمومية بالمدينة في ظل غياب مستشفى إقليمي حقيقي تتوفر فيه جميع التخصصات والموارد البشرية الكافية والضرورية وكذا مستودع للأموات. ودعا (بيان المؤتمر) السلطات المحلية وكذا مفتشية الشغل بالإقليم إلى تحمل مسؤوليتها خلال جلسات الحوار الاجتماعي المحلي وذلك بالحرص على تطبيق مدونة الشغل صيانة لحقوق العمال وخصوصا في القطاع الخاص تحرير:بوعبيد قبليان