طالب فاعلون جمعويون في الملتقى الإقليمي للمؤهلات السياحية بإقليمأزيلال الذي نظمه النسيج الجمعوي التنموي،المنعقد بدار الثقافة صباح الأحد 10يونيو الجاري،بالانتقال بالقطاع السياحي من سياحة العبور إلى سياحة الإقامة،وعبر عدد من المتدخلين عن ضرورة ربط إقليمأزيلال بالشرايين الكبرى،والمحاور الطرقية لفتح الإقليم على الواجهات السياحية الكبرى من جهة مكناس تافلالت عبر إملشيل ،وطريق زاوية أحنصال عبر قلعة مكونة وطريق أيت بوكماز،وارزازات،كحل ضروري للانتقال بالقطاع السياحي بأزيلال من سياحة عابرة إلى سياحة إقامة تجلب للفاعلين في هذا القطاع مردودا يليق بالمؤهلات التي يزخر بها إقليمأزيلال. واستعرضت المندوبية الإقليمية للسياحة والنسيج الجمعوي التنموي والمجلس الإقليميلأزيلال خلال الملتقى، مختلف المقومات والمؤهلات التي يتوفر عليها الإقليم ،من قبيل التنوع الطبيعي،حيث يزخر الإقليم بمناظر طبيعية كالشعاب والمنبسطات وكهوف القنطرة الطبيعية لإمي نيفري بمنطقة دمنات المشهورة بالنوازل ،ومواقع سياحية مصنفة لها أهمية جيولوجية و ايكولوجية مثل "كاتدرائية" تامكا "أمسفران"بتيلوكيت، وشلالات أزود ،و مطاحن مائية و الكهوف بأزود و "إفري نتوجا بأيت محمد" تستهوي هواة الاستغوار،بالإضافة إلى قمم جبلية كجبل أزوركي،ووكلزات التي يفوق علوها 3700متر،ومؤهلات ثقافية كالزوايا والقصبات والمدن العتيقة والأبواب التاريخية،قادرة على جلب أعداد كبيرة من السياح الأجانب و المغاربة إلى فنادق وملاجئ ومأوى سياحية بأزيلال. وأكد ممثل المندوبية الإقليمية للسياحة بأزيلال أن مؤسسة صندوق الإيداع و التدبير أطلقت طلب عروض مشاريع لفائدة الفاعلين التنمويين بالجماعات المعنية ببرنامج جبر الضرر الجماعي وذلك من أجل تعزيز قدرات الفاعلين المحليين خاصة في مجالات الحكامة المحلية والنهوض بحقوق الإنسان والمواطنة وكذا المقاربات التنموية، تتوخى مساعدة أزيد من 100من فاعل وفاعلة محلية في الانخراط في عملية التنمية الاجتماعية ،وخلق فضاءات للتفكير في قضايا التنمية بالمنطقة،بشراكة مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ،وزارة التنمية لاجتماعية ،و النسيج الجمعوي المحلي بأزيلال. ووقف المشاركون والمتدخلون في الملتقى الإقليمي للمؤهلات السياحية بإقليمأزيلال على المشاكل التي لازالت تعترض النهوض بالقطاع السياحي والنهوض به إلى سياحة إقامة،ونخص بالذكر،غياب المهنية لدى الفاعلين السياحيين بالمنطقة،وضعف تأهيل المرشدين السياحيين في مقدمتهم المرشدين الجبليين، وغياب الانسجام بين الفاعلين و المستثمرين في قطاع السياحة،وعزلة مناطق كثيرة تتواجد ضمن الأحزمة السياحية الغنية،كما يشكل غياب التواصل وتوحيد الإستراتيجية بين المتدخلين في قطاع السياحة(المجلس الجهوي للسياحة ،المندوبية الإقليمية للسياحة،الجمعية الجهوية للسياحة الفندقية،لجنة الإعلام و السياحة تعمل داخل حظيرة المجلس الجهوي)،الحلقة الأضعف في تدبير قطاع السياحة الجبلية بأزيلال،حيث تسعى مختلف هذه الجهات النهوض بالقطاع على انفراد. وقال لحسن العبدي إطار بالمندوبية الإقليمية للسياحة "إنه بالرغم من المشاكل التي يعاني منها قطاع السياحة بأزيلال فعدد السياح المغاربة في تزايد مستمر،حسب إحصائيات السياح التي تتوصل بها المندوبية كل شهر،من مختلف المراكز السياحية بالإقليم"،وبدوره أكد رئيس المجلس الإقليميبأزيلال أنه ينتظر إطلاق محطة ثلجية بالإقليم بتعاون مع جمعية سيرا نيفادا بإسبانيا،من شأنها جلب أفواج من هواة الرياضات الثلجية،كما وعد خلا السعيدي بنقلة نوعية في قطاع السياحة بعد افتتاح متحف علوم الأرض "جيوبارك مكون" قريبا. لحسن أكرام [email protected] [image] [image] [image]