كانت خطوة هامة حين تم ربط المدينة بخطين للنقل الحضري بمدينة بني ملال,لأن في ذلك منفعة لعموم المواطنين,علما أن الوسائل الأخرى(طاكسيات كبيرة وحافلات)تعرف ازدحاما في بعض الأوقات. لكن استفادة سكان المدينة من هذه الخدمة تبدو غير ميسرة لحد الآن,فالمدينة لا تتوفر إلا على موقف واحد لهذه الحافلات وهو المحاذي للقصبة الإسماعيلية ورغم ذلك لا توجد به سقيفة لحماية الركاب من الأمطار و حرارة الشمس أثناء انتظارهم. فلماذا لم يتم إحداث مواقف جديدة ببعض النقط بالمدينة كي تعم الفائدة جميع المواطنين؟علما أن سكان الأحياء البعيدة كالراشدية,المهيرزات ,حي نادية,وحي الرحمة, أيت اعمر....يجدون صعوبة كبيرة للوصول إلى موقف الحافلات المذكورفتكلفة سيارة الأجرة الصغيرة كافية كي يصل المواطن إلى مدينة بني ملال دون عناء,كما أنه ينبغي التفكير بجدية في إضافة خطوط جديدة للربط بين المدينة والمراكز القرويةالمجاورة(أيت اعلي إغرم لعلام أولاد اسعيد الواد أيت الرواضي..)نظرا للتنقلات المتكررة للأهالي من وإلى المدينة لأغراض مختلفة وكذلك التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية بالمدينة,ولعل هذه المبادرة بإمكانها أن تحد من الهدر المدرسي,فالعديد من الآباء لا يستطيعون أداء تكاليف النقل والكراء إن لم يسعف أبناءهم الحظ في الحصول على منحة. وللتذكير فقد سبق لجمعية حي الرحمة أن راسلت باشا المدينة السابق حول الموضوع منذ ثلاث سنوات تقريبا مطالبة بإحداث مواقف جديدة بالمدينة (ولو واحد على الأقل أمام المدخل الرئيسي للسوق الأسبوعي) لتقريب هذه الخدمة من المواطنين والطلبة الجامعيين بالخصوص الذين يتنقلون باستمرار إلى مدينة بني ملال.لكن الجمعية لم تتلق أي رد حول هذه المسالة سوى سلسلة من التسويفات لا طائل من ورائها . إننا نتساءل ما إذا كان هناك لوبي يتحكم في هذه المسألة, و ما إ ذا كان "يناضل" من أجل أن تبقى الوضعية على ماهي عليه,و من مصلحتها استمرار هذه الخدمة بهذا الشكل الغريب؟ كما أن سكان المدينة يعانون كثيرا لركوب سيارات الأجرة الصغيرة يوم الاثُنين- الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي-نظرا لانشغال سائقيها بنقل المتسوقين غير مبالين بمن يرغب في الذهاب إلى وجهات أخرى.ولم يفكر المسؤولون(السلطة و المجلس البلدي)لحد الآن في تخصيص سيارات الأجرة الكبيرة لمعالجة هذه المشكلة,حتى يتسنى لسيارات الأجرة الصغيرة القيام بدورها العادي. فهل سيتحرك المسؤولون في القريب العاجل لإيجاد حلول لهذه المشاكل المتعلقة بالنقل الحضري بالمدينة بغية تنظيمه وتعميم الفائدة منه ؟