توصلت بوابة أزيلال أونلاين بوثيقة سرية للغاية ، تحمل خاتم الجماعة ، وتبين أسماء الذين استفادوا من صفقة شراء هواتف محمولة من نوع "نوكيا" و " سامسونغ" ، وزعها رئيس جماعة تيموليلت على جل أعضاء المجلس ، وكذا بعض الموظفين بذات الجماعة ، عدد الهواتف المقناة بلغ سبعة عشرهاتفا مدرجا بالوثيقة ، في حين أن أحد الهواتف لم يتم ادراجه ضمن القائمة ، مما يثير أكثر من تساؤل ، وقد بلغت قيمة الصفقة مع اتصالات المغرب قرابة 80ألف درهم، البوابة علمت من خلال تحرياتها أن اتصالات المغرب قامت مؤخرا بقطع الخطوط عن جميع الهواتف ، نظرا لعدم أداء الجماعة ما بذمتها من مستحقات لفائدة اتصالات المغرب . وتعود الصفقة إلى أكثر من سنة خلت. بعض الأعضاء ممن اتصلت بهم البوابة أكدوا لنا الواقعة ، بل إن السيد رئيس الجماعة قام بادراج مصاريف الصفقة ضمن ميزانية الجماعة ، دون عرضها على المجلس الجماعي للمصادفة عليها ، وطبقا للميثاق الجماعي فإن الرئيس يعرض الصفقة بعد مصاقة المجلس على السيد عامل الإقليم قصد الموافقة أو عدمها ،على أي مشروع تقرره الجماعة وفق معياري المشروعية و الملاءمة . فإذا كانت الحكومة الجديدة تسعى إلى محاربة الفساد ، وترشيد النفقات والحفاظ على المال العام من الهذر والتبذير ، لايسعنا إلا أن نتساءل مع المواطنين وكافة الغيورين كما يلي : 1 ما الهدف من هذه الصفقة المشبوهة التي لم تعرض على المجلس ، أو استشارتهم حتى؟ 2 هل السيد عامل الإقليم على علم بموضوع الصفقة ، وماهو تفسيره للنازلة؟ 3 هل تدبير الجماعة ومصلحة الواطنين يتطلب هدا الكم الهائل من الهواتف؟ نتمنى من السلطات المعنية فتح تحقيق جاد على أعلى المستويات تنويرا للرأي العام ، ومحاربة للفساد وحفظا لأموال الشعب الذي سمع بالتغيير والربيع العربي ، ولكنه لم يعشه بعد واقعا .