انضافت «نوكيا ماني» إلى الخدمات المقدمة من طرف الشركة، متى ستسوق للمغرب؟ تقوم «نوكيا ماني» على خدمة تحويل الأموال عبر اتصال هاتفي بسيط من نوكيا، حيث من المحتمل أن نبرم اتفاقيات مع إحدى الشركات الرائدة في تحويل الأموال مثل «ويستيرين يونيون» أو «كويك ماني» أو غيرها من الشركات، لإضافة هذه الخدمة إلى الخدمات الأخرى لنوكيا مثل «الجي.بي.اس» أو التسوق عبر النيت، وبطبيعة الحال فإن الخدمات المالية تتطلب عدة إجراءات إدارية أهمها ترخيص البنوك المركزية للبلدان التي نود فتح هذه الخدمة بها، ومن بينها المغرب، الذي من المحتمل أن تدخل خدمة «نوكيا ماني» إليه قريبا، حيث شرعنا في الاجراءات الأولية لتقديم الخدمة بعدة بلدان وسوف نتوجه فيما بعد إلى دول الشمال الافريقي والشرق الاوسط. هل يمثل المغرب سوقا واعدة بالنسبة لشركة نوكيا ؟ المغرب يعتبر بالنسبة لنوكيا سوقا مهمة، حيث يسجل نموا مهما كل سنة ويعتبر رائدا في القطاع، وهو ما دفعنا إلى فتح مكتب إقليمي كبير بالمملكة منذ 5 سنوات، حيث سجلنا أن المغرب له خاصية تعتبر فريدة من نوعها، كون الفاعلين الثلاثة في قطاع الاتصالات، أي شركة «اتصالات المغرب» و«ميديتيل» و «وانا»، هم من يسوق منتجات نوكيا، عكس أسواق مثل الشرق الأوسط حيث يمكن للمقاولات الصغرى والمتوسطة تسويق منتجاتنا، دون الحديث عن أن المستهلكين يختلفون من بلد إلى آخر، فمثلا المستهلك المغربي أو المصري يختلف عن نظيره في الخليج، لأن هؤلاء يطالبون بهواتف ذات جودة عالية في حين أن السوق المغربي والمصري أغلب الزبناء هم من ذوي الدخل المحدود أي أنه يريد هاتفا تتوفر فيه الضروريات، وبهذا الخصوص تقوم مجموعة نوكيا بعدة دراسات شملت 100 ألف زبون وذلك لمعرفة احتياجاتهم واختلافها من منطقة إلى أخرى، وهو ما يمنحنا رؤى متعددة في تسويق منتجاتنا من قارة إلى أخرى . ما هو حجم مبيعات نوكيا في العالم وبالمغرب؟ لا يمكنني إعطاء احصائيات دقيقة حول السوق المغربي على وجه التحديد، لكن يمكن القول إن نوكيا تعتبر الشركة الأولى في مبيعات الهواتف النقالة بالعالم حيث تستحوذ على حصة 38 في المائة في السوق العالمي للهواتف، بينما تستحوذ سامسونغ على 21 في المائة، وعن الآفاق المستقبلية للشركة، فإن أرباح نوكيا ستنمو خلال السنة المقبلة بحوالي 10 في المائة رغم تداعيات الأزمة التي لا زالت مستمرة، حيث سيرتكز هذا النمو على الأسواق الصاعدة كالمغرب وبعض أسواق شمال افريقيا والشرق الأوسط .