بعد سبات عميق، تحركت أخيرا ساكنة القصيبة للاحتجاج على قرار قهقرة المستشفى المحلي إلى مركز صحي حضري، ففي البداية تحركت نساء القصيبة في تظاهرة عارمة يوم الجمعة 16/03/2012، تم تبعتها وقفة تضمنت نساء ورجالا وشبابا أخرى يوم الإثنين 19/03/2012، اختمت بضرب موعد آخر يوم الثلاثاء على الساعة 14 والنصف زوالا، وفي صباح هذا اليوم توصل مجموعة من النشطاء باستدعاءات من باشا المدينة للقاء المدير الجهوي للصحة بجهة تادلة/أزيلال. وبعد مخاض عسير حول من سيكون في اللجنة المحاورة، هذا المخاض الذي عرف مفارقات في الآراء بين من يتشبث بالحوار وبين من يعارضه، تشكلت لجنةمن 12 عضو تقريبا، في البداية أعطيت الكلمة للمدير الجهوي الذي بادر إلى الجواب على بعض المطالب المرفوعة، تم تلته تدخلات أعضاء اللجنة وأفرز التوجه العام لهذه المناقشة الخلاصات التالية: - التراجع على قهقرة المستشفى المحلي إلى مركز صحي؛ - تعين طبيبة جديد والتي ستقوم في البداية بتغطية الخصاص في المداومة الليلية، في انتظار التحاق طبيبين داخليين للقيام بهذه المهمة، وتعود الطبيبة إلى العمل العادي في المستشفى؛ - تم التعاقد مع شركة للنظافة للقيام بتظيف المستشفى؛ - بالنسبة للأمن: في انتظار التعاقد مع شركة خاصة للأمن، تعهد السيد الباشا بتوفير الأمن للمداومة الليلية؛ _ الزيادة في حصة الأدوية المخصصة للمستشفى وخاصة تلك الموجهة للمستعجلات؛ - سيتم إصلاح سيارة الإسعاف الموجودة وتزويدا بالأكسجين، ووعد السيد المدير الجهوي بالاتصال بالوالي من أجل توفير سيارة إسعاف من برنامج التنمية البشرية لهذا المستشفى. وتم تدوين هذه القرارات في محضر وقع من طرف: المدير الجهوي، باشا مدينة القصيبة، وأعضاء لجنة المتابعة الآتية أسماؤهم: - خالد عبد الدين؛ - عبد الرحمان الشلايلي؛ - عبد الله حسني؛ - إيطو رزوقي؛ - مصطفى وباعقى؛ - مصطفى عيرو؛ - مصطفى فضلاوي. نتمنى من خالص قلبنا أن تتحقق هذه الوعود، وأن يستمر الاحتجاج في مواجهة مشاكل تتخبط فيها مرافق أخرى.