الدار البيضاء :إحالة ضابطين برتبة 'كومندار' على قاضي التحقيق ذكر مصدر جيد الاطلاع أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أحالت مساء أول أمس الاثنين، على جمال سرحان، قاضي التحقيق، باستئنافية الدارالبيضاء، ضابطين برتبة كومندار بالبحرية الملكية.. بعد إنهاء التحقيق معهما بخصوص علاقتهما بعشرة أفراد من الشبكة الدولية المتخصصة في تهريب المخدرات، التي جرى تفكيكها أخيرا بالناظور. وأفاد المصدر نفسه أن الضابطين اللذين أحيلا، مساء أول أمس، من بين أول المشتبه بهم ضمن الأجهزة الأمنية، إذ جرى إنهاء البحث معهما، من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء. وقال المصدر نفسه إن عناصر الأمن باشرت حملة تمشيطية واسعة بمناطق ساحلية بالناظور لاعتقال بارونات مخدرات ذكرت أسماؤهم، أثناء التحقيق مع المتهم الرئيسي في القضية محمد (ل)، ولم يستبعد المصدر نفسه أن تكون مروحية، شوهدت صباح أمس الثلاثاء، بسواحل الناظور تابعة للدرك الملكي، تراقب عددا من النقط التي ذكرها المتهمون أثناء التحقيق معهم، بأنها قواعد لتهريب المخدرات. وتمكنت عناصر من الدرك الملكي، مرفوقة بعناصر من القوات المساعدة التابعة لمصلحة خفر السواحل، أول أمس الاثنين من اعتقال متهمين ضبطا ببحيرة ماتشيكا، يشتبه أن تكون لهما علاقة بستة أفراد أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التحقيق معهم قبل أن تحيلهم على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء. وذكرت مصادر موثوقة أن عناصر الأمن بصدد البحث عن بارون مخدرات معروف، يوجد في حالة فرار ذكر اسمه أثناء التحقيق مع رجال البحرية الملكية، والدرك الملكي، وتبين من خلال المعلومات الأولية أنه يتوفر على مستودع لتخزين مخدر الشيرا، وعدد من القوارب المطاطية التي يتاجر فيها بمبالغ مختلفة حسب المحركات التي تتوفر عليها. كما اتضح أن المبحوث عنه غادر مدينة الناظور، مباشرة بعد اعتقال محمد، (ل) المتهم الرئيسي في القضية. وداهمت عناصر الأمن، مرفوقة بعناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، "فيلا" المشتبه به، غير أنهم لم يعثروا عليه في منزله، ما جعل مصالح الأمن تحرر في حقه مذكرة بحث دولية بأمر من الوكيل العام للملك. وحسب معلومات كشفتها عناصر بالقوات المساعدة، بعد انتهاء عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من الاستماع إلى 12 عنصرا من بينهم رؤساء فرق وضباط يعملون بالفرق المتنقلة الخاصة بخفر السواحل، فإن تهما ثقيلة وجهها متابعون في الشبكة إلى رؤساء فرق يشتبه في تواطؤهم مع المتهمين، باختيارهم عناصر محددة لحراسة نقاط بالمناطق الساحلية المعروفة بتهريب المخدرات، وأن هذه العناصر لم يجر تغييرها منذ أزيد من 6 أشهر، كما هو متداول لدى عناصر القوات المساعدة، المعروف ب "الروليف". كما كشف عنصر من القوات المساعدة أثناء التحقيق معه، المبالغ المالية التي كان يتلقاها عن كل عملية تهريب للمخدرات في اتجاه الجنوب الإسباني، التي غالبا ما تتجاوز 20.000 ألف درهم يجري اقتسامها بين أربعة عناصر أو أكثر. يشار إلى أن ستة أفراد أودعوا المركب السجني عكاشة، في إطار الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، بعد أن أمر بذلك، جمال سرحان، قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة.