في سياق وطني متميز بالإستعداد للإنتخابات التشريعية المقبلة، وعودة قوية للشباب إلى العمل السياسي عبر نافذة الاحتجاج في الشارع، برمجت الشبيبة الاتحادية ببني ملال بتنسيق مع مكتب الفرع الحزبي، ورشة تكوينية في موضوع الحق في المشاركة السياسية للشباب لفائدة شبيبة حزب الوردة يوم الأربعاء 02 نونبر 2011 بمقر الحزب الكائن بحي سي سالم، بتنشيط من الأخ زهير ماعزي. سير الورشة الشاب أيوب الهاشيمي، وبعد ترحيبه بالحاضرين وتقديمه لموضوع الورشة والسيد المؤطر، اعطى الكلمة للسيد عبد الحق معوني، كاتب الفرع الحزبي، حيث رحب بالمشاركين الشباب وحيى مبادرة الشبيبة الاتحادية، وأكد على أهمية التكوين من اجل خلق جيل جديد من الشباب الذي يجيد الاقتراح عبر بوابة المؤسسات الوسيطة. انطلقت الورشة بخلق زوبعة ذهنية للمشاركين الشباب بمصاحبة المنشط قصد استخراج مفهومي المشاركة والسياسة، ثم الربط بينهما للوصول إلى مفهوم مشترك للمشاركة السياسية التي قال عنها المشاركون أنها "عبارة عن أنشطة واجراءات إدارية يقوم بها المواطنون قصد التأثير المباشر أو غير المباشر في اختبار الحكام أو التأثير في السياسات والقرارات". بعد هذا التمهيد انطلق المشاركون لتحديد أهمية المشاركة السياسية في التنمية المجتمعية وترسيخ السلوك الديمقراطي ومحاربة الفساد والاستبداد، كما اتفق المشاركون على دور ثقافة المشاركة في تنمية الذات وتعزيز المعلومات والعلاقات والمواقف، وتسهيل الاندماج في المجتمع، وتقوية المهارات الحياتية كالتواصل والتفاوض واتخاذ القرار. مراحل المشاركة السياسية لم تغب عن محاور الورشة، وكذالك خصائصها كالتطوع والإختيار والفعل والاكتساب. كما اجمع المشاركون بعد نقاش حر على أن المشاركة السياسية حق وواجب، ووسيلة وهدف في نفس الوقت. وتعرفوا على أشكال المشاركة السياسية كمتابعة الأمور السياسية وحضور الأنشطة العامة والمشاركة في الحملات الدعائية، والإنضمام إلى جماعات المصلحة والحركات الاحتجاجية، والانخراط في العمل الجمعوي والنقابي والحزبي، وكذلك التصويت والترشح وتقلد المناصب السياسية. قام المشاركون بلعب ادوار ارتجالي بين مرشح وناخب، ومكنت مناقشة هذا المشهد من التعرف إلى مهام كل من المنتخب الجماعي والنائب البرلماني، حيث يقوم الأول بأدوار محلية قريبة من الحياة اليومية للمواطن كالتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، وتوفير المرافق والتجهيزات العمومية المحلية (التزود بالماء، الكهرباء، التطهير السائل، النقل العمومي...)، والوقاية الصحية والنظافة، والتعمير وإعداد التراب، بينما تكتسي مهام البرلماني طابعا وطنيا ويختص في التشريع ومراقبة الحكومة وتمثيل المواطن. حرارة النقاش بين الشباب الاتحادي ارتفعت في محور الأسئلة المفتوحة، حيث حاول الشباب الاتحادي الحاضر (أغلبه جامعي) تحليل أسباب العزوف والاقصاء السياسي للشباب، واقترحوا بدائل عملية لتجاوز هذا الواقع. وكان الختام مع عرض قصير على الشاشة من اجل الاسترخاء الذهني وترسيخ قيم المشاركة والتازر وتنمية روح الفريق.