القصيبة : إمام مسجد إغير ينتحر ! لم يصدق سكان حي "إغير" أعينهم و هم ينظرون في جثة إمام مسجدهم تتدلى على شجرة لوزة في مقبرة سيدي عبد العالي كما أصيب سكان القصيبة بالصدمة و الذهول بعدما تناهى إلى سمعهم نبأ انتحار الإمام الذي حرصوا على الصلاة و راءه طيلة شهر رمضان و الانصات إلى خطبه المتميزة المليئة بالوعظ و الإرشاد أيام الجمعة و الذي كان حريصا على الظهور بمظهر الخشوع و الورع فهبوا فرادى و جماعات رجالا و نساء للتيقن من صحة الخبر و الوقوف على حقيقة الأمر و كانوا كلما أمعنوا البصر في الجثة أمسكوا برؤوسهم من شدة الصدمة و صاحو مكبرين و مهللين أما النساء فكانت صرخاتهن و أنينهن تكشف حجم ألمهن و مفاجاتهن من إمام حرص على النصح و الوعظ و الدعوة إلى الله قبل أن أن يقدم على أكبر الكبائر و هي قتل النفس بغير حق. و كان بعض المارة صباح اليوم الخميس فاتح شتنبر 2011 قد رابهم مظهر رجل يرتدي جلبابا أبيض منحي الرأس بلا حراك و سط المقبرة فاقتربوا منه لاستطلاع الامر ليفاجئوا بإمام مسجد إغير معلقا إلى جذع لوزة بين القبور و هو جثة هامدة لينتشر الخبر بعد ذلك بين صفوف ساكنة الأحياء المجاورة و باقي أحياء القصيبة ليتحول المكان بعد برهة من الزمن إلى سوق من الناس لم يصدقوا الخبر فاصروا على الانتقال بأنفسهم إلى المقبرة مسرح الجريمة للوقوف على حقيقة المأساة . و قد حضر رجال الدرك الملكي إلى عين المكان مصحوبين بالطبيب الشرعي و فتح تحقيق في النازلة كما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات ببني ملال لإجراء الفحص الطبي و تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.