"الربيع الديمقراطي المغربي"...حزب جديد للكفاءات أعطى منتدى كفاءات من أجل المغرب، نهاية الأسبوع الماضي، انطلاق الإجراءات والتدابير الإدارية والتنظيمية واللوجستية والفكرية الخاصة بتأسيس حزب «الربيع الديمقراطي المغربي». وقال محمد الغيث ماء العينين، رئيس المنتدى، إن الأخير أنهى، في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي بمقره بالرباط، الملتقى الوطني الثاني الموسع المنعقد تحت شعار «كفاءات الشعب في خدمة الوطن» بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وممثلين عن الأقاليم والجهات ومنسقي دوائر الفعاليات وأعضاء ومنتسبي المنتدى، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية مكونة من 12 عضوا أوكلت إليها مباشرة مهام الإشراف السياسي والتقني والإعلامي لمرحلة التأسيس، كما منحت هذه اللجنة صلاحياتها على أساس واضح، وهو بلورة روح وفلسفة مشروع الحزب الجديد». وأكد محمد الغيث ماء العينين أن أشغال التحضير الأدبي والفكري ستلتزم باعتبار الحزب مشروعا وطنيا منبثقا من ربيع الزمن الدستوري المغربي الجديد ومفتوح في وجه كل المغاربة الذين كانوا عازفين عن العمل السياسي قبل فاتح يوليوز الماضي». ومن مهام الحزب الجديد، حسب رئيس المنتدى، إعادة الثقة إلى الشباب المغربي دون الحديث باسمه، بل تقديمه في كل الأجهزة التمثيلية وجميع مستويات القرار، كما سيعمل على استقطاب الكفاءات الوطنية المنبثقة من الشعب والمستعدة لخدمة الوطن، في إطار تعاط إيجابي ونموذجي مع الديمقراطية الداخلية والتمثيلية الجهوية الموسعة، وانتصارا لمعايير الكفاءة والفعالية والتمثيلية الجهوية وتمثيلية النساء والشباب باعتماد الديمقراطية التشاركية وقواعد أخلاقيات الشفافية. وأكد رئيس منتدى كفاءات من أجل المغرب أن الطموح هو «التأسيس لفعل سياسي جديد يشكل قطيعة مع الممارسة التي تسيء إلى العمل الحزبي بالمغرب التي تنعت في أغلبها بغياب الديمقراطية الداخلية واختناق عملية تجديد النخب والانغلاق وتسييد الزعامات الفردية». وقال إن الملتقى الوطني الثاني الموسع عبر عن طموحه في «تأسيس حزب جديد متميز في سلوكه السياسي خطابا وممارسة يفتح الأمل واسعا في وجوه الأطر والشباب المغربي من مختلف المشارب، كما سجل التجاوب والإقبال مع الدينامية التي أطلقها في سبيل تجميع الكفاءات والأطر والشباب نساء ورجالا من أجل البحث في كيفية تحقيق المشاركة الفعلية والعملية في الحياة السياسية في سياق الربيع الديمقراطي الذي تشهده المنطقة بصفة عامة والمغرب بصفة خاصة، سيما بعد إقرار الدستور الجديد». على المستوى السياسي، أعرب الملتقى الوطني الثاني عن أسفه لاستمرار الازدواجية في بعض المواقف السياسية في ما يخص غياب الجرأة في التعاطي مع مبادرة اعتماد لائحة وطنية للنساء والشباب في الاستحقاقات المقبلة، وهو ما يؤكد أن هناك جهات لم تستوعب بعد فلسفة الدستور الجديد والربيع الديمقراطي المنبثق منه الذي يفرض على الجميع مواكبة منطق التاريخ والثقة في حتمية تجديد النخب». الكاتب : يوسف الساكت