في ظل الغياب الشديد وغير المفهوم للسلطة المحلية و بسبب الازدحام الشديد الناتج عن الفوضى العارمة التي سببها ويسببها الباعة المتجولون المحتلون للشارع -والذي سبق أن تطرق إليه الأخ كمال هشام في مقاله المعنون ب'' شارع القصيبة اليتيم يتحول إلى سوق أسبوعي ''والذي تعامل معه البعض للأسف الشديد بنوع من الاستخفاف بل حتى السخرية من صاحبه - تحول شارع المسيرة الخضراء عشية اليوم كالعادة إلى حلبة للعراك وتبادل اللكمات والضربات وعبارات السب والشتم أمام أعين هواة الفرجة المجانية بطلاها سائق تاكسي وشاب في الثلاثين من بعد احتكاك خفيف بين التاكسي و سيارة مرقمة بالخارج لاذت بالفرار ليجد الشاب المرمضن نفسه في شجار مجاني عنيف ومباشر وجها لوجه مع السائق الذي عرقل السير على حد قول الشاب ليترتب عن ذلك عرقلة حركة المرور لمدة ناهزت الساعة والنصف بالإضافة إلى إصابة الشاب بخدوش عميقة على مستوى الوجه والعنق و كذا كسر زجاج الواجهة الأمامية للتا كسي. لحظات بعد ذلك نفس السيناريو يتكرر مرتين وفي نفس المكان- ولولا الألطاف الإلهية لحدث الأسوأ- الأول بين سائق سيارة خاصة وسيارة أخرى مرقمة بالخارج والثاني بين سيارتين خاصتين والقاسم المشترك بين الحالتين هو الشجار عن موقف السيارات و التوقف اللاقانوني . السؤال الذي يطرح نفسه و بإلحاح شديد.لماذا تنهج السلطة المحلية بالبلدة سياسة النعامة وشارع القصيبة اليتيم في تسيب وعبث وفوضى ؟ سؤال محير حقا فهل من مجيب؟