اتصل بنا السيد حميد عماري و هو سائق سيارة الإسعاف موضوع المقال المنشور على البوابة بتاريخ 20-08-2011 تحت عنوان القصيبة :سائق سيارة نقل الأموات يهمل جثمانا على الأرض ليقدم روايته الخاصة حول حيثيات النازلة التي تطرق إليها المقال و هي الرواية التي أكدها مجموعة من الأشخاص الذين حضروا اطوارها خاصة أسرة المريضة التي غادر من أجلها السائق المسجد حيث جثمان الفقيدة لنقلها إلى بيتها من المركز الصحي ثم العودة إلى المسجد لنقل الجثمان بعد أداء صلاة الجمعة و صلاة الجنازة عليها و كذلك رئيس قسم المعدات و النفايات بالبلدية السيد حاجيب عبد الله . و التزاما من البوابة بالرأي و الرأي الآخر و بحق الرد فإننا نوردها كالتالي : يقول السيد العماري بأنه صباح الجمعة19 غشت 2011 استقل سيارة الإسعاف لنقل السيدة س و إلى المستشفى و هي في حالة صحية حرجة من أجل تلقي العلاجات اليومية و تغيير الضمادات و بينما هو في المركز الصحي للقصيبة تلقى مكالمة من مسؤول بالبلدية يطلب منه ان يحضر سيارة نقل الاموات لنقل جثمان الفقيدة ر.ر إلى مسجد "إغير" من أجل صلاة الجنازة عليها ثم التوجه بها إلى المقبرة لدفنها هناك و هو ما جعله يطلب من أسرة المريضة الانتظار بعد الاستفادة من العلاجات الطبية المقررة إلى حين عودته من المهمة الطارئة فأخذ سيارة نقل الموتى و توجه إلى بيت الجنازة. بعد وصول موكب الجنازة إلى مسجد إغير سوف يتلقى السيد العماري مكالمة أخرى من أسرة المريضة لنقلها إلى البيت نظرا لتضاعف آلامها و استقبال المركز الصحي لحالات أخرى احتاجت معه الأطر الطبية إلى أسرة المركز الطبي بما فيه السرير الذي كانت ترقد عليه المريضة و تقديرا من السائق بأن صلاة الجمعة و صلاة الجنازة سوف تستغرق على الأقل نصف ساعة فإنه توجه على سبيل السرعة إلى مستودع السيارات لأخذ سيارة الإسعاف و ايصال المريضة إلى بيتها لكنه بالوصول إلى باب المستشفى سوف يتلقى مكالمة من أحد الزملاء يخبره بأن المصلين في مسجد "إغير"قد فرغوا من الصلاتين في سرعة قياسية غير متوقعة . أمام هذه المفاجاة سوف يعود السائق أدراجه لأخذ سيارة نقل الموتى و التوجه على سبيل السرعة إلى المسجد وهناك سوف يصادف المشيعين على مشارف المقبرة و هو يحملون الجثمان على الأكتاف فطلب منهم وضع الجثمان في سيارة نقل الموتى إلا أنهم رفضوا مصرين على اتمام نقل الجثمان على الاكتاف علما أن المقبرة لا تبعد سوى بحوالي 600 متر عن المسجد المذكور و بأنه حضر أطوار الجنازة و هناك تلقى من بعض افراد الفقيدة كلمات و اتهامات رخيصة فضل عدم الرد عليها تقديرا لهيبة الجنازة و تساميا منه أملته عليه اخلاقه التي يشهد بها القصيبيون و احتراما لحرمة رمضان الكريم ، يقول السيد العماري . و أكد السيد العماري ان استغلال السيارة في الاغراض الشخصية كما جاء في المقال السالف الذكرأمر عار عن الصحة و كما اكد على أن تفانيه في اداء مهمته على أكمل وجه نهارا و ليلا و في الأوقات الرسمية و خارج التوقيت الرسمي أمر يعرفه الجميع في القصيبة غير ذلك لا يمنع من حصول بعض الاخطاء غير المتعمدة بسبب إصراري على خدمة المواطن قدر المستطاع ابتغاء مرضاة الله و تحقيق الرضى الداخلي و راحة الضمير.