قال مجموعة من أئمة المساجد الذين يطلقون على أنفسهم "الأئمة المشاركون في مسيرة الرباط"، إنهم قرروا مقاطعة الخطبة الرسمية ليوم الجمعة 24 يونيو. وجاء في بيان صادر عن الأئمة توصل الموقع بنسخة منع إنهم قرروا مقاطعة خطبة الجمعة الرسمية "ردا على القمع الذي واجهنا به رجال الأمن وأجهزة المخابرات ولم يقدموا أي اعتذار رسمي لنا"، وذلك إشارة إلى القمع الذي وجهت به مسيرتهم السلمية التي نظموها بالرباط للمطالبة بإصلاح أوضاعهم الاجتماعية. لن نكون أداة لأي كان وقال الأئمة في بيانهم إن "المساجد ليست لطرف دون آخر بل هي لجميع المواطنين ونحن نرى أن تبقى محايدة دون التأثير على الآخرين... فلن نرضى أن نكون أداة لأي كان". وشدد الأئمة في بيانهم أنهم مع احترام الثوابت، مضيفين أنه لا يجب أن يفهم من موقفهم هذا أنهم "ضد ثوابت الأمة، لا والله، بل نحن من أشد المناصرين لها. ولا يعني هذا التأثير علينا من أي جهة كيفما كانت فلنا مبادئنا ومواقفنا المستمدة من عقيدتنا وشريعتنا. فنحن أبناء المساجد ننتمي إلى المساجد وليست لنا أي انتماءات. يجب أن تكون لنا استقلاليتنا فنحن من يوجه الأمة ويصون مبادئها وكرامتها". وتسائلوا "لماذا تم استبعادنا من لجنة تعديل الدستور، وبعدها تقولون اقرؤوا خطبنا..." تجاهل الوزارة وذكر البيان بأن العديد من الأئمة أصيبوا في ذلك التدخل، والذي نتج عنه تكسير "نظاراتهم وهواتفهم وآلات التصوير، والاستلاء على ممتلكاتهم كبعض الألبسة، وتعرض بعضهم للاختطاف، والتعنيف، والترحيل، وتهديد الآخرين المشاركين بالطرد من طرف الداخلية ومندوبي الأوقاف ورؤساء المجالس العلمية". واستنكر البيان تجاهل وزارة الأوقاف لمطالب الأئمة ولوجودهم أمام البرلمان فلمن يكلف أحد من أطر الوزارة المجيء إليهم والتحدث معهم والاستماع إلى مطالبهم، حسب ما جاء في نفس البيان. مضايقات بأزيلال من جهة أخرى استنكر الأئمة ما يقوم به بعض منادبة الأوقاف ورؤساء المجالس العلمية في بعض المناطق تجاه الأئمة المشاركين في مسيرة الرباط. وجاء في بيان استنكاري صادر عنهم أن "مندوب ورئيس المجلس العلمي لأزيلال سعى للحيلولة دون ذهاب بعض الأئمة إلى مسيرة الرباط للالتحاق بإخوانهم إلا أن الأئمة رفضوا الإذعان لأوامره ... ولما رجع بعضهم سعى (المندوب) عبر مراقب الأوقاف إلى تهديد الأئمة وتحريض الجماعة عليهم". استدعاءات بتنغير وحمل الأئمة في بيانهم المسؤولية للسلطات المعنية، وتعهدوا بأن يمارسوا "كل أنواع التضامن إن لم يكفوا عن تهديداتهم. ونقول لأئمتنا لا تخرجوا من أماكنكم ومساجدكم إلا بقرار كتابي معلل مع إعلامنا بذلك". وذكر البيان أنه في "منطقة تنغير قيادة إكنو فقد قام قائد القيادة باستدعاء كل المشاركين، وقال لهم لم تعلمونني عندما أردتم الذهاب. وألزمهم التوقيع على قراءة الخطبة الرسمية ليوم الجمعة". ووصف البيان هذا التصرف بأنه "شطط في استعمال السلطة نرفضه وندينه بشدة وقد اتصلنا بالمنظمات والهيئات الحقوقية للدفاع عن قضيتنا فأبدوا استعداهم والله وكيلنا وحسيبنا..."